الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7848 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو ذر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر ، وأبو سعيد بن أبي عمرو الصيرفي ، قالوا : ثنا أبو عبد الله : محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني ، ثنا أبو يحيى : أحمد بن عصام بن عبد المجيد الأنصاري الأصبهاني ، ثنا مؤمل بن إسماعيل ، ثنا سفيان ، عن منصور ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة : أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله إني وقعت بامرأتي في رمضان ، فقال : " أعتق رقبة " ، قال : لا أجدها ، قال : " صم شهرين متتابعين " ، قال : لا أستطيع ، قال : " فأطعم ستين مسكينا " ، قال : لا أجد ، فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكتل فيه خمسة عشر صاعا من تمر ، قال : " خذها فأطعمه عنك " ، قال : يا رسول الله ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا ، قال : " خذه فأطعمه أهلك .

                                                                                                                                                وكذلك رواه إبراهيم بن طهمان ، عن منصور بن المعتمر ، قال في الحديث : بمكتل فيه خمسة عشر صاعا من تمر ، فذكره . ورواه الأوزاعي ، ومحمد بن أبي حفصة ، عن الزهري هكذا ، وذكره هشام بن سعد ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، مثله . ورواه عبد الله بن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، وجعل هذا التقدير ، عن عمرو بن شعيب . فالذي يشبه أن يكون تقدير المكتل بخمسة عشر صاعا من رواية الزهري ، عن عمرو بن شعيب . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية