الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4734 [ ص: 97 ] 18 - باب: الوصاة بكتاب الله -عز وجل - .

                                                                                                                                                                                                                              5022 - حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا مالك بن مغول ، حدثنا طلحة قال : سألت عبد الله بن أبي أوفى : أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : لا . فقلت : كيف كتب على الناس الوصية ، أمروا بها ولم يوص ؟ قال : أوصى بكتاب الله . [انظر : 2740 - مسلم: 1634 - فتح: 9 \ 67 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              وساق فيه حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما ، وقد سأله طلحة بن مصرف : أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : لا . فقلت : كيف كتب على الناس الوصية ، أو أمروا بها ؟ قال : أوصى بكتاب الله . وقد سلف هذان البابان ، ويردان قول من زعم أنه - عليه السلام - أوصى إلى أحد ، وأن علي بن أبي طالب وصي ، ولذلك قال علي بن أبي طالب حين سئل عن ذلك فقال : ما عندنا إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة . لصحيفة مقرونة بسيفه فيها : العقل ، وفكاك الأسير ، ولا يقتل مؤمن بكافر ، ويأتي .

                                                                                                                                                                                                                              فالمراد بما بين الدفتين القرآن ، وهما جانبا المصحف ، جعل بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد ترك من السنة كثيرا . ويحتمل أن المراد : ما ترك شيئا من الدنيا أو ما ترك علما مسطرا سواه .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية