الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ولا يستقبل الشمس ولا القمر ) الصحيح من المذهب : كراهة ذلك . جزم به في الإيضاح ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والنظم ، ومجمع البحرين ، والحاوي الكبير ، والمنور ، والمنتخب وغيرهم وقدمه في الفروع ، وابن تميم ، والفائق ، وغيرهم ، وهو ظاهر كلام أكثر الأصحاب ممن لم يصرح بالكراهة . وقيل : لا يكره ، واختاره في الفائق . وعند أبي الفرج الشيرازي : حكم استقبال الشمس والقمر واستدبارهما : حكم استقبال القبلة واستدبارها ، على ما يأتي قريبا . قال في الفروع : وهو سهو .

وقال أيضا : وقيل لا يكره التوجه إليهما ، كبيت المقدس في ظاهر نقل إبراهيم بن الحارث ، وهو ظاهر ما في خلاف القاضي . وحمل النهي حين كان قبلة . ولا يسمى بعد النسخ قبلة .

قلت : ظاهر كلام أكثر الأصحاب : عدم الكراهة . وذكر ابن عقيل في النسخ بقاء حرمته وظاهر نقل حنبل فيه يكره .

فائدة : يكره أن يستقبل الريح دون حائل يمنع .

التالي السابق


الخدمات العلمية