الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1829 وقال أنس : إن لي أبزنا أتقحم فيه وأنا صائم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة؛ لأن الدخول في الأبزن فوق الاغتسال ، والأبزن بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاي ، وفي آخره نون وهو الحوض ، وقال ابن قرقول مثل الحوض الصغير من فخار ونحوه ، وقيل : هو حجر منقور كالحوض ، وقال أبو ذر : كالقدر يسخن فيه الماء وهو فارسي معرب؛ ولذلك لا يصرف ، وفي المحكم هو شيء يتخذ من الصفر للماء له جوف ، وفي كتاب لغة المنصوري لابن الحشا ومن خطه أبزن ضبطه بالكسر قال : وهو مستنقع يكون أكثر ذلك في الحمام ، وقد يكون في غيره ويتخذ من صفر ومن خشب ، وقال صاحب التلويح : الذي قرأته على جماعة من فضلاء الأطباء وعد جماعة أبزن بضم الهمزة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أتقحم فيه " أي أدخل ومادته قاف وحاء مهملة وميم . قوله : " وأنا صائم " جملة حالية ، وهذا التعليق وصله قاسم بن ثابت في غريب الحديث له من طريق عيسى بن طهمان سمعت أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يقول : إن لي أبزن إذا وجدت الحر تقحمت فيه وأنا صائم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية