الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3945 - "خمس بخمس؛ ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم ؛ وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر؛ ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت؛ ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين؛ ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر"؛ (طب)؛ عن ابن عباس ؛ (صح) .

التالي السابق


(خمس) ؛ من الخصال؛ (بخمس) ؛ أي: مقابلة بها؛ (ما نقض قوم العهد) ؛ أي: ما عاهدوا الله عليه؛ أو ما عاهدوا عليه قوما آخرين؛ (إلا سلط عليهم عدوهم) ؛ جزاء بما اجترحوه من نقض العهد المأمور بالوفاء به ؛ (وما حكموا بغير ما أنزل الله) ؛ في كتابه القرآن؛ عن عمد؛ أو جهل؛ (إلا فشا فيهم الفقر؛ ولا ظهرت فيهم الفاحشة) ؛ يعني: الزنا؛ ولم ينكروا على فاعله؛ (إلا فشا فيهم الموت ) ؛ كما وقع في قصة بني إسرائيل ؛ ( ولا طففوا المكيال إلا منعوا) ؛ بضم الميم؛ (النبات ) ؛ يعني: البركة فيه؛ (وأخذوا بالسنين) ؛ قال في الفردوس: يقال لعام المجاعة والقحط: "سنة"؛ وجمعها "سنون"؛ ( ولا منعوا الزكاة) ؛ أي: إعطاءها إلى مستحقيها؛ (إلا حبس عنهم القطر ) ؛ أي: المطر.

(طب؛ عن ابن عباس ) ؛ ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجا لأحد من الستة؛ وهو ذهول؛ فقد خرجه ابن ماجه باللفظ المزبور؛ عن ابن عباس ؛ كما بينه الديلمي وغيره.




الخدمات العلمية