الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          توقيت المسح : تقدم حديث صفوان بن عسال فيه . وروى أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم عن شريح بن هانئ قال : " سألت عائشة رضي الله عنها ، عن المسح على الخفين ، فقالت : سل عليا ، فإنه أعلم بهذا مني ، كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألته ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، وللمقيم يوم وليلة " . روى أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان وصححاه عن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن المسح على الخفين فقال : للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، وللمقيم يوم وليلة ، زاد في رواية أبي داود وابن ماجه وابن حبان : " ولو استزدناه لزادنا " ، وحديث ابن أبي عمارة عند أبي داود صريح في الزيادة إلى السبع ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : نعم ، وما بدا لك ، ولكن لا يصح ، وجمهور علماء السلف على التوقيت بثلاثة أيام بلياليها للمسافر ، ويوم وليلة للمقيم . ومذهب مالك والليث بن سعد أنه لا وقت له [ ص: 202 ] وأن من لبس خفيه على طهارة مسح ما بدا له ; المسافر والمقيم فيه سواء . ذكره في نيل الأوطار ، وقال : وروي مثل ذلك عن عمر بن الخطاب وعقبة بن عامر وعبد الله بن عمر والحسن البصري . انتهى .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية