الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 421 ] قلت لابن القاسم : كيف الأبطح في قول مالك إذا رجع الناس من منى ، وأي موضع هو الأبطح ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك إذا رجع الناس من منى نزلوا الأبطح فصلوا به الظهر والعصر والمغرب والعشاء إلا أن يكون رجل أدركه وقت الصلاة قبل أن يأتي الأبطح فيصلي الصلوات حيث أدركه الوقت ثم يدخل مكة بعد العشاء قلت لابن القاسم : فمتى يدخل مكة هذا الذي صلى بالأبطح الظهر والعصر والمغرب والعشاء في أول الليل أم في آخر الليل ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك يصلي هذه الصلوات التي ذكرت لك ثم يدخل ، قال : وأرى أنه يدخل أول الليل . قلت لابن القاسم : فأين الأبطح عند مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لم أسمعه منه أين هو ، ولكن الأبطح معروف هو أبطح مكة حيث المقبرة . قال : وكان مالك يستحب لمن يقتدي به ، أن لا يدع أن ينزل بالأبطح وكان يوسع لمن لا يقتدي به إن دخل مكة ترك النزول بالأبطح ، قال : وكان يفتي به سرا وأما في العلانية فكان يفتي بالنزول بالأبطح لجميع الناس .

                                                                                                                                                                                      قال : وقال مالك : من قرن الحج والعمرة أجزأه طواف واحد عنهما وهي السنة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية