الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3986 - "خياركم الذين إذا رؤوا ذكر الله بهم ؛ وشراركم المشاؤون بالنميمة؛ المفرقون بين الأحبة؛ الباغون البرآء العنت"؛ (هب)؛ عن ابن عمر ؛ (ح) .

التالي السابق


( خياركم الذين) ؛ أي: القوم الذين؛ (إذا رؤوا ذكر الله بهم ) ؛ أي: برؤيتهم؛ لما علاهم من البهاء والمهابة؛ ( وشراركم المشاؤون بالنميمة ) ؛ وهي نقل حديث بعض القوم لبعض؛ للإفساد؛ (المفرقون بين الأحبة) ؛ بما يسعون به بينهم من الفتن؛ (الباغون البرآء العنت) ؛ زاد الشيخ في روايته في التوبيخ: "يحشرهم الله في وجوه الكلاب" ؛ أهـ؛ أوحي إلى موسى أن في بلدك ساعيا؛ أي: بالنميمة؛ "ولست أمطرك وهو في أرضك"؛ قال: "يا رب دلني عليه أخرجه"؛ قال: "يا موسى ؛ اكره النميمة؛ وانه"؛ فأقبح بخصلة تفضي إلى حبس قطر السماء عن العالم !

(هب؛ عن ابن عمر ) ؛ ابن الخطاب ؛ وفيه ابن لهيعة ؛ وابن عجلان ؛ وفيهما كلام سبق؛ وخرجه الحاكم أيضا؛ فكان عزوه إليه أولى.




الخدمات العلمية