الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وقالوا هذه أنعام الآية . [ ص: 214 ] أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طريق علي ، عن ابن عباس في قوله : وقالوا هذه أنعام وحرث حجر قال : الحجر ما حرموا من الوصيلة وتحريم ما حرموا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : وقالوا هذه أنعام وحرث حجر قال : ما جعلوا لله ولشركائهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، عن قتادة : وحرث حجر قال : حرام .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله : وقالوا هذه أنعام وحرث حجر قال : إنما احتجروا ذلك الحرث لآلهتهم ، وفي قوله : لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم قالوا : نحتجرها عن النساء ونجعلها للرجال . وقالوا : إن شئنا جعلنا للبنات فيه نصيبا ، وإن شئنا لم نجعل ، وهذا [ ص: 215 ] أمر افتروه على الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن السدي في قوله : وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم يقولون : حرام أن نطعم إلا من شئنا ، وأنعام حرمت ظهورها قال : البحيرة والسائبة والحامي ، وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها قال : لا يذكرون اسم الله عليها إذا ولدوها ولا إن نحروها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن أبي وائل في قوله : وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها قال : لم يكن يحج عليها وهي البحيرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن أبان بن عثمان ، أنه قرأها : " هذه نعم وحرث حجر " .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 216 ] وأخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس ، أنه كان يقرؤها " وحرث حرج " .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، عن ابن الزبير أنه قرأ : " أنعام وحرث حرج " .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم أنه قرأ : " بزعمهم " بنصب الزاي فيهما .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد ، وابن الأنباري في المصاحف ، عن هارون قال : في قراءة عبد الله : " هذه أنعام وحرث حرج " .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الأنباري ، عن الحسن أنه كان يقرأ : " وحرث حجر " بضم الحاء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية