الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            970 - ( وعن المغيرة بن شعبة قال : { إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقوم ويصلي حتى ترم قدماه أو ساقاه ، فيقال له ، فيقول : أفلا أكون عبدا شكورا } . رواه الجماعة إلا أبا داود ) .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            في الباب عن أنس عند البزار وأبي يعلى والطبراني في الأوسط مثل حديث المغيرة ، قال العراقي : ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن مسعود عند الطبراني في الأوسط بنحوه . وعن النعمان بن بشير عند الطبراني في الأوسط أيضا بنحوه ، وفي إسناده سليمان بن الحكم وهو ضعيف . وعن أبي جحيفة عند الطبراني في الكبير بنحوه ، وفي إسناده أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني ضعفه البخاري والجمهور ، ووثقه ابن معين في رواية أحمد وقال : ربما أخطأ . وعن عائشة عند البخاري : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تنفطر قدماه } الحديث

                                                                                                                                            وعنها حديث آخر عند أبي داود " إن أول سورة المزمل نزلت ، فقام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم " وعن سفينة عند البزار { أن النبي صلى الله عليه وسلم تعبد قبل أن يموت واعتزل النساء حتى صار كأنه شن } قوله : ( حتى ترم قدماه ) الورم الانتفاخ قوله : ( أفلا أكون عبدا شكورا ) فيه أن الشكر يكون بالعمل كما يكون باللسان

                                                                                                                                            ومنه قوله تعالى: { اعملوا آل داود شكرا } ، والحديث يدل على مشروعية اجتهاد النفس في العبادة من الصلاة وغيرها ما لم يؤده ذلك إلى الملال وكانت حالته صلى الله عليه وسلم أكمل الأحوال ، فكان لا يمل من عبادة ربه ، بل كان في الصلاة قرة عينه وراحته كما قال في الحديث الذي رواه النسائي عن أنس " وجعلت قرة عيني في الصلاة " وكما قال في الحديث الذي رواه أبو داود { أرحنا بها يا بلال } .




                                                                                                                                            الخدمات العلمية