الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
وإذا ارتهن كري حنطة رديئة بكر حنطة جيدة ، وقيمتهما سواء ، فهلكا عنده فهو بما فيه ; لأن في مالية الرهن وفاء بالدين ، وإن أصابه ففسد فإنه يضمن كرا مثل أحدهما ، ويكون له نصف الكرين جميعا ، ويرجع على الراهن بدينه في قياس قول أبي حنيفة ; لأن حالة الفساد ليست بحال استيفاء الدين ، والمضمون منه المقبوض عند تعذر الدين كيلا ، فعند الفساد يضمن مثل ذلك القدر ، ويمكث الفاسد بالضمان مثل ما ضمن ، ولم يذكر قولهما في هذا الفصل ، وينبني على قولهما في حالة الهلاك ، والفساد : أن يكون ضامنا مثل أحد الكرين ; لأنه لا يمكن أن يجعل مستوفيا دينه بالكرين لمعنى الربا ، ولا يمكن أن يجعل مستوفيا [ ص: 123 ] دينه بأحد الكرين لما فيه من إبطال حق المرتهن في الجودة .

التالي السابق


الخدمات العلمية