الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4869 [ ص: 504 ] 65 - باب: استعارة الثياب للعروس وغيرها

                                                                                                                                                                                                                              5164 - حدثني عبيد بن إسماعيل ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها استعارت من أسماء قلادة ، فهلكت ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناسا من أصحابه في طلبها ، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء ، فلما أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - شكوا ذلك إليه ، فنزلت آية التيمم . فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر قط ، إلا جعل لك منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة . [انظر : 334 - مسلم: 376 - فتح: 9 \ 228 ] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها استعارت قلادة من أسماء . . الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              سلف في التيمم ، وفضل عائشة ، ووجه ما ترجم له لائح وهو استعارة عائشة القلادة ; لتتزين بها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفره .

                                                                                                                                                                                                                              وكأن استعارة الثياب للعروس للتزين بها إلى زوجها أولى ، ويحتمل أن تكون عائشة ذلك الوقت قريبة عهد بعرس ، ذكره ابن بطال ، وهو بعيد .

                                                                                                                                                                                                                              وفيه من الفقه : جواز السفر بالعارية ، وإخراجها إذا أذن بذلك صاحبها ، أو علم أنه يسمح بمثل هذا .

                                                                                                                                                                                                                              وفيه : النهي عن إضاعة المال .

                                                                                                                                                                                                                              وفيه : حبس المسافرين لحاجة تخص الرئيس والعالم .

                                                                                                                                                                                                                              وفيه : استخدام الرئيس والسيد لأصحابه فيما يهمه شأنه ; لأن أسيد بن حضير وغيره خرجا في طلب القلادة .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية