الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب لا أحد أصبر على أذى من الله عز وجل

                                                                                                                2804 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية وأبو أسامة عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل إنه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا وكيع حدثنا الأعمش حدثنا سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله إلا قوله ويجعل له الولد فإنه لم يذكره

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قال صلى الله عليه وسلم : ( لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل ; إنه يشرك به ، ويجعل له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ) قال العلماء : معناه : أن الله تعالى واسع الحلم حتى على الكافر الذي ينسب إليه [ ص: 285 ] الولد والند ، قال المازري : حقيقة الصبر منع النفس من الانتقام أو غيره ، فالصبر نتيجة الامتناع فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى لذلك ، قال القاضي : والصبور من أسماء الله تعالى وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام ، وهو بمعنى الحليم في أسمائه سبحانه وتعالى ، والحليم هو الصفوح مع القدرة على الانتقام .




                                                                                                                الخدمات العلمية