الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما البغال فأكلها حرام ، وهو قول الجمهور ، وقال الحسن البصري : حلال تغليبا لحكم الإباحة في الخيل .

                                                                                                                                            ودليلنا حديث خالد بن الوليد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : وحرام عليكم لحوم الحمر الأهلية وخيلها وبغالها ولأن اجتماع الحظر والإباحة يوجب تغليب الحظر على الإباحة ، فوجب في البغال أن يغلب تحريم الحمير على إباحة الخيل ، وهكذا حكم كل متولد من بين مأكول وغير مأكول حرام تغليبا لحكم التحريم على التحليل كالسمع المتولد بين الضبع والذئب كما أن كل متولد من بين طاهر ونجس ، فهو نجس ، وكل حيوان كان أكل لحمه حراما كان شرب لبنه حراما إلا ألبان النساء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية