الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : وادعوه خوفا وطمعا ؛ أي : ادعوه خائفين عذابه وطامعين في رحمته؛ ويروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " لن يدخل الجنة أحد بعمله " ؛ قالوا : ولا أنت يا رسول الله؟ قال : " ولا أنا؛ إلا أن يتغمدني الله برحمته؛ وقوله : إن رحمت الله قريب من المحسنين ؛ إنما قيل : " قريب " ؛ لأن الرحمة والغفران في معنى واحد؛ وكذلك كل تأنيث ليس بحقيقي؛ وقال الأخفش : جائز أن تكون الرحمة ههنا في معنى المطر. [ ص: 345 ] وقال بعضهم : هذا ذكر ليفصل بين " القريب " ؛ من " القرابة " ؛ و " القريب " ؛ من " القرب " ؛ وهذا غلط؛ لأن كل ما قرب من مكان؛ أو نسب؛ فهو جار على ما يصيبه من التأنيث؛ والتذكير.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية