الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فتح القدير

الكمال ابن الهمام - كمال الدين بن عبد الواحد

صفحة

جزء

( وإذا بلغوا إلى قبره يكره أن يجلسوا قبل أن يوضع عن أعناق الرجال ) لأنه قد تقع الحاجة إلى التعاون والقيام أمكن منه

التالي السابق

عرض الحاشية

( قوله لأنه قد تقع الحاجة إلى التعاون إلخ ) ولأن المعقول من ندب الشرع لحضور دفنه إكرام الميت ، وفي جلوسهم قبل وضعه ازدراء به وعدم التفات إليه ، هذا في حق الماشي معها ، أما القاعد على الطريق إذا مرت به أو على القبر إذا جيء به فلا يقوم لها ، وقيل يقوم ، واختير الأول لما روي عن علي { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بالقيام في الجنازة ثم جلس بعد ذلك [ ص: 136 ] وأمرنا بالجلوس } بهذا اللفظ لأحمد