الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 300 ] 19 - آية الكرسي

                                                                                                                        8160 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عبيد الله ، قال : حدثنا شعيب بن حرب ، قال : حدثنا إسماعيل بن مسلم ، عن أبي المتوكل ، عن أبي هريرة أنه كان على تمر الصدقة ، فوجد أثر كف كأنه قد أخذ منه ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : تريد أن تأخذه ؟ قل : سبحان من سخرك لمحمد - صلى الله عليه وسلم - قال أبو هريرة : فقلت ، فإذا جني قائم بين يدي ، فأخذته لأذهب به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إنما أخذته لأهل بيت فقراء من الجن ، ولن أعود ، قال : فعاد فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : تريد أن تأخذه ؟ فقلت : نعم ، فقال : قل : سبحان ما سخرك لمحمد - صلى الله عليه وسلم - فقلت ، فإذا أنا به ، فأردت أن أذهب به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فعاهدني أن لا يعود ، فتركته ، ثم عاد ، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : تريد أن تأخذه ؟ فقلت : نعم ، فقال : قل : سبحان ما سخرك لمحمد - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت ، فإذا أنا به ، فقلت : عاهدتني فكذبت وعدت ، لأذهبن بك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : خل عني أعلمك كلمات إذا قلتهن لم يقربك ذكر ولا أنثى من الجن ، قلت : وما هؤلاء الكلمات ؟ قال : آية الكرسي ، اقرأها عند كل صباح ومساء ، قال أبو هريرة : فخليت عنه ، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي : أوما علمت أنه كذلك . ؟

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية