الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4148 - وعن أبي ثعلبة الخشني ، رضي الله عنه ، يرفعه " الجن ثلاثة أصناف : صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ، رواه في شرح السنة .

التالي السابق


4148 - ( وعن أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - ) : بضم ففتح من أهل بيعة الرضوان ( يرفعه ) : أي الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ( الجن ثلاثة أصناف ) وهم أجسام هوائية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة لها عقول وأفهام وقدرة على الأعمال الشاقة ( صنف ) وفي رواية : فصنف مبتدأ وخبره محذوف أي منهم صنف لهم أجنحة ( يطيرون ) أي بها كما في رواية " في الهواء وصنف " أي ومنهم صنف " حيات وكلاب ، وصنف يحلون " بضم الحاء وبكسر أي ينزلون ويقيمون تارة " ويظعنون " أي يسافرون ويحلون أي مرة أخرى ، ومنه قوله تعالى ( يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ) ففي القاموس : ظعن كمنع ظعنا ويحرك سار ( رواه ) : أي صاحب المصابيح ( في شرح السنة ) أي بإسناده وكذا رواه الطبراني بإسناد حسن والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد والبيهقي في الأسماء عنه ، وروى ابن أبي الدنيا في كتاب مكائد الشيطان من حديث أبي الدرداء : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " خلق الله تعالى الجن ثلاثة أصناف : حيات وعقارب وخشاش الأرض ، هو بتثليث أوله والفتح أشهر : حشراتها وهوامها ، وصنف كالريح في الهواء وصنف عليه الحساب والعقاب . وخلق الله تعالى الإنس ثلاثة أصناف : صنف كالبهائم لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها . وصنف أجسادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين . وصنف كالملائكة في ظل الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله " .




الخدمات العلمية