الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8269 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ علي بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا أبان بن يزيد ، ثنا غيلان بن جرير المعولي ، عن عبد الله بن معبد الزماني ، عن أبي قتادة : أن أعرابيا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له : يا نبي الله ، كيف صومك أو كيف تصوم ؟ قال : فسكت ، عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليه شيئا . فلما أن سكن عنه الغضب ، سأله عمر بن الخطاب ، فقال له : يا نبي الله ، كيف صومك أو كيف تصوم ؟ أرأيت من صام الدهر كله ؟ قال : " لا صام ولا أفطر أو قال : ما صام وما أفطر " . قال : يا رسول الله ، أرأيت من صام يومين وأفطر يوما ؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ومن يطيق ذلك يا عمر ، لوددت أني فعلت ذلك " . قال : يا رسول الله ، أرأيت من صام يوما وأفطر يوما ؟ قال : " ذاك صوم داود عليه السلام " . فقال : يا نبي الله ، أرأيت من صام يوم عرفة ؟ قال : " يكفر السنة والسنة التي قبلها " . قال : أرأيت من صام ثلاثا من الشهر ؟ قال : " ذاك صوم الدهر " . قال : أرأيت من صام يوم عاشوراء ؟ قال : " يكفر السنة " . قال : يا رسول الله ، أرأيت من صام يوم الاثنين ؟ قال : " ذاك يوم ولدت فيه ، ويوم أنزلت علي فيه النبوة . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث حبان بن هلال ، عن أبان بن يزيد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية