الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رحمه الله تعالى : " وإذا قرأ سجدة ، فنزل فسجد لم يكن به بأس كما لا يقطع الصلاة . ( قال ) : وأحب أن يقرأ في الآخرة بآية ، ثم يقول أستغفر الله لي ولكم " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا صحيح . والأولى بالإمام أن لا يقرأ في خطبته آية سجدة ، فإن قرأ وأمكنه السجود على منبره فعل ، وإن لم يمكنه السجود على منبره فإن نزل وسجد جاز ، وإن ترك السجود ومضى في خطبته فقد روي أن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، خطب وسجد ، ثم قرأ بعد ذلك سجدة فتأهب الناس للسجود فلم يسجد ، وقال : على رسلكم ، إن الله تعالى لم يكتبها علينا إلا أن نشاء .

                                                                                                                                            [ ص: 445 ] فإذا ثبت جواز الأمرين فالأولى أن لا ينزل للسجود : لأن السجود سنة والخطبة واجبة ، فلا ينبغي أن يترك الواجب اشتغالا بالسنة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية