الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8357 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله الشيباني ، ثنا محمد بن نعيم المديني ، وأبو بكر بن إسحاق ، قالا : ثنا محمد بن عبد الأعلى ، [ ص: 315 ] ثنا المعتمر ، حدثني عمارة بن غزية الأنصاري : سمعت محمد بن إبراهيم يحدث عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأول من رمضان ، ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير ، قال : فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ، ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه ، فقال : " إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة ، ثم اعتكفت العشر الأوسط ، ثم أتيت فقيل لي : إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف " . فاعتكف الناس معه . قال : " وإني أريتها ليلة وتر ، وإني أسجد في صبيحتها في طين وماء " . فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء ، فوكف المسجد ، فأبصرت الطين والماء ، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيها الطين والماء ، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر . رواه مسلم في الصحيح ، عن محمد بن عبد الأعلى .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية