الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4165 - "داووا مرضاكم بالصدقة" ؛ أبو الشيخ ؛ في الثواب؛ عن أبي أمامة .

[ ص: 515 ]

التالي السابق


[ ص: 515 ] ( داووا مرضاكم بالصدقة ) ؛ فإن الطب نوعان: جسماني؛ وروحاني؛ فأرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الأول آنفا؛ وأشار الآن إلى الثاني؛ فأمر بمداواة المرضى بالصدقة؛ ونبه بها على بقية أخواتها من القرب؛ كإغاثة ملهوف؛ وإغاثة مكروب؛ وقد جرب ذلك الموفقون؛ فوجدوا الأدوية الروحانية تفعل ما لا تفعله الأدوية الحسية؛ ولا ينكر ذلك إلا من كشف حجابه؛ والنبي - صلى الله عليه وسلم - طبيب القلوب؛ فمن وجد عنده كمال استعداد إلى الإقبال على رب العباد؛ أمره بالطب الروحاني؛ ومن رآه على خلاف ذلك؛ وصف له ما يليق من الأدوية الحسية.

( أبو الشيخ ) ؛ ابن حبان ؛ (في) ؛ كتاب؛ (الثواب؛ عن أبي أمامة ) ؛ وقد أبعد المصنف النجعة؛ حيث عزاه لهذا؛ مع وجوده لبعض المشاهير الذين وضع لهم الرموز؛ وهو البيهقي ؛ في سننه؛ والخطيب ؛ من حديث ابن مسعود ؛ ورواه أيضا الطبراني ؛ من حديث أبي أمامة ؛ والديلمي ؛ من حديث ابن عمر ؛ وعزاه لهما في الدرر.




الخدمات العلمية