الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ويستحب فعل السنن في البيت ; لما ذكرنا من حديث ابن عمر : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتي الفجر والمغرب والعشاء في بيته } ، وقال أبو داود : ما رأيت أحمد ركعهما ، يعني ركعتي الفجر ، في المسجد قط ، إنما كان يخرج فيقعد في المسجد حتى تقام الصلاة . وقال الأثرم : سمعت أبا عبد الله سئل عن الركعتين بعد الظهر أين يصليان ؟ قال : في المسجد ، ثم قال : أما الركعتان قبل الفجر ففي بيته ، وبعد المغرب في بيته . ثم قال : ليس هاهنا شيء آكد من الركعتين بعد المغرب . وذكر حديث ابن إسحاق : { صلوا هاتين الركعتين في بيوتكم } . قيل لأحمد : فإن كان منزل الرجل بعيدا ؟ قال : لا أدري .

                                                                                                                                            وذلك لما روى سعد بن إسحاق ، عن أبيه ، عن جده ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد بني عبد الأشهل ، فصلى المغرب ، فرآهم يتطوعون بعدها . فقال : هذه صلاة البيوت } . رواه أبو داود . وعن رافع بن خديج ، قال : { أتانا النبي صلى الله عليه وسلم في بني عبد الأشهل ، فصلى بنا المغرب في مسجدنا ، ثم قال : اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم } . رواه ابن ماجه ، والأثرم ، ولفظه ، قال : { صلوا هاتين الركعتين في بيوتكم } .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية