الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
تحذير الشارع من أن يحكم أحد على أحد بأنه من أهل الجنة أو النار قطعا ومن آفات اللسان

ومن ذلك: ما جاء في الإقسام على الله، وحفظ اللسان.

عن جندب بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال رجل: والله ! لا يغفر الله لفلان، قال الله - عز وجل -: من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك" رواه مسلم.

معنى "يتألى": يحلف، و"الآلية" - بالتشديد -: الحلف.

وفي الباب أحاديث عن أبي هريرة عند البغوي، وأبي داود، وذلك يفيد خطر اللسان.

وفي حديث معاذ: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟!" وكثيرا ما يقول أحدهم هذه الكلمة، أو ما في معناها لبعض أهله إذا غضب أو لزوجته، أو لخادمه، أو لعدوه في الدنيا، وهم مسلمون، فيعود وبالها على قائلها، ويرجع المقول له بالخير والعافية.

ومن هذا الوادي: حديث أبي هريرة يرفعه: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم" رواه البخاري بطوله.

وفي رواية لهما: "يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب".

التالي السابق


الخدمات العلمية