الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
{ سأله صلى الله عليه وسلم رجل : أي شهر تأمرني أن أصوم بعد رمضان ؟ فقال : إن كنت صائما بعد رمضان فصم المحرم ; فإنه شهر فيه تاب الله على قوم ، ويتوب فيه على قوم آخرين } ذكره أحمد .

[ ص: 228 ] { وسئل صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله لم نرك تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في شعبان ؟ فقال : ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم } ذكره أحمد .

{ وسئل صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين ، فقال : ذاك يوم ولدت فيه ، وفيه أنزل علي القرآن } ذكره مسلم .

{ وسأله صلى الله عليه وسلم أسامة فقال : يا رسول الله إنك تصوم لا تكاد تفطر ، وتفطر حتى لا تكاد تصوم ، إلا يومين إن دخلا في صيامك ، وإلا صمتهما ، قال : أي يومين ؟ قال : يوم الاثنين ويوم الخميس ، قال : ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم } ذكره أحمد .

{ وسئل صلى الله عليه وسلم فقيل : يا رسول الله إنك تصوم الاثنين والخميس فقال : إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا مهتجرين ، يقول حتى يصطلحا } ذكره ابن ماجه .

{ وسئل صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر ؟ قال : لا صام ولا أفطر أو قال : لم يصم ولم يفطر قال : كيف بمن يصوم يومين ويفطر يوما ؟ قال : ويطيق ذلك أحد ؟ قال : كيف بمن يصوم يوما ويفطر يوما ؟ قال : ذاك صوم داود عليه السلام قال : كيف بمن يصوم يوما ويفطر يومين ؟ قال : وددت أني طوقت ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كل شهر ، ورمضان إلى رمضان هذا صيام الدهر كله }

التالي السابق


الخدمات العلمية