الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا [ ص: 250 ] وربك أعلم بمن في السماوات والأرض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم فيه ثلاثة أوجه: أحدها: إن يشأ يرحمكم بالهداية أو يعذبكم بالإضلال.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: إن يشأ يرحمكم فينجيكم من أعدائكم أو يعذبكم بتسلطهم عليكم ، قاله الكلبي.

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث: إن يشأ يرحمكم بالتوبة أو يعذبكم بالإقامة ، قاله الحسن: وما أرسلناك عليهم وكيلا فيه وجهان: أحدهما: ما وكلناك أن تمنعهم من الكفر بالله سبحانه ، وتجبرهم على الإيمان به.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: ما جعلناك كفيلا لهم تؤخذ بهم ، قاله الكلبي ، قال الشاعر


                                                                                                                                                                                                                                        ذكرت أبا أروى فبت كأنني برد الأمور الماضيات وكيل



                                                                                                                                                                                                                                        وكيل: أي كفيل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية