نور
نور : في أسماء الله تعالى : النور ، قال
ابن الأثير : هو الذي يبصر بنوره ذو العماية ويرشد بهداه ذو الغواية ، وقيل : هو الظاهر الذي به كل ظهور ، والظاهر في نفسه المظهر لغيره يسمى نورا . قال
أبو منصور : والنور من صفات الله - عز وجل - ، قال الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الله نور السماوات والأرض قيل في تفسيره : هادي أهل السماوات والأرض ، وقيل : مثل نوره كمشكاة فيها مصباح أي مثل نور هداه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح . والنور : الضياء . والنور : ضد الظلمة . وفي المحكم : النور الضوء أيا كان ، وقيل : هو شعاعه وسطوعه ، والجمع أنوار ونيران ، عن
ثعلب . وقد نار نورا واستنار ونور ، الأخيرة عن
اللحياني ، بمعنى واحد أي أضاء ، كما يقال : بان الشيء وأبان وبين وتبين واستبان بمعنى واحد . واستنار به : استمد شعاعه . ونور الصبح : ظهر نوره ؛ قال :
وحتى يبيت القوم في الصيف ليلة يقولون نور صبح والليل عاتم
وفي الحديث : فرض
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - للجد ثم أنارها
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت أي نورها وأوضحها وبينها . والتنوير : وقت إسفار الصبح ، يقال : قد نور الصبح تنويرا . والتنوير : الإنارة . والتنوير : الإسفار . وفي حديث مواقيت الصلاة : أنه نور بالفجر أي
[ ص: 380 ] صلاها وقد استنار الأفق كثيرا . وفي حديث
علي كرم الله وجهه : نائرات الأحكام ومنيرات الإسلام ، النائرات الواضحات البينات ، والمنيرات كذلك ، فالأولى من نار ، والثانية من أنار ، وأنار لازم ومتعد ، ومنه : ثم أنارها زيد بن ثابت . وأنار المكان : وضع فيه النور . وقوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معناه من لم يهده الله للإسلام لم يهتد . والمنار والمنارة : موضع النور . والمنارة : الشمعة ذات السراج .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : والمنارة التي يوضع عليها السراج ، قال
أبو ذؤيب :
وكلاهما في كفه يزنية فيها سنان كالمنارة أصلع
أراد أن يشبه السنان فلم يستقم له فأوقع اللفظ على المنارة . وقوله : أصلع يريد أنه لا صدأ عليه فهو يبرق والجمع مناور على القياس ، ومنائر مهموز على غير قياس ، وقال
ثعلب :
إنما ذلك لأن العرب تشبه الحرف بالحرف ، فشبهوا منارة وهي مفعلة من النور ، بفتح الميم بفعالة فكسروها تكسيرها ، كما قالوا : أمكنة فيمن جعل مكانا من الكون ، فعامل الحرف الزائد معاملة الأصلي ، فصارت الميم عندهم في مكان كالقاف من قذال ، قال : ومثله في كلام العرب كثير . قال : وأما
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه فحمل ما هو من هذا على الغلط .
الجوهري : الجمع مناور بالواو ؛ لأنه من النور ، ومن قال : منائر وهمز فقد شبه الأصلي بالزائد كما قالوا : مصائب ، وأصله مصاوب . والمنار : العلم ، وما يوضع بين الشيئين من الحدود . وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376093لعن الله من غير منار الأرض أي أعلامها . والمنار : علم الطريق . وفي التهذيب : المنار العلم والحد بين الأرضين . والمنار : جمع منارة ، وهي العلامة تجعل بين الحدين ، ومنار الحرم : أعلامه التي ضربها
إبراهيم الخليل على نبينا وعليه الصلاة والسلام على أقطار الحرم ونواحيه ، وبها تعرف حدود الحرم من حدود الحل ، والميم زائدة . قال : ويحتمل معنى قوله لعن الله من غير منار الأرض أراد به منار الحرم ، ويجوز أن يكون لعن من غير تخوم الأرضين ، وهو أن يقتطع طائفة من أرض جاره ، أو يحول الحد من مكانه . وروى
شمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : المنار العلم يجعل للطريق أو الحد للأرضين من طين أو تراب . وفي الحديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، رضي الله عنه : إن للإسلام صوى ومنارا . أي علامات وشرائع يعرف بها . والمنارة : التي يؤذن عليها ، وهي المئذنة وأنشد :
لعك في مناسمها منار إلى عدنان واضحة السبيل
والمنار : محجة الطريق . وقوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=15قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين قيل : النور هاهنا هو سيدنا
محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي جاءكم نبي وكتاب . وقيل : إن
موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام قال : وقد سئل عن شيء : سيأتيكم النور . وقوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157واتبعوا النور الذي أنزل معه أي اتبعوا الحق الذي بيانه في القلوب كبيان النور في العيون . قال : والنور هو الذي يبين الأشياء ويري الأبصار حقيقتها ، قال : فمثل ما أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - في القلوب في بيانه وكشفه الظلمات كمثل النور ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يهدي الله لنوره من يشاء ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=16يهدي به الله من اتبع رضوانه . وفي حديث
أبي ذر - رضي الله عنه - قال له
ابن شقيق :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376094لو رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنت أسأله : هل رأيت ربك ؟ فقال : قد سألته ، فقال : نور أنى أراه . أي هو نور كيف أراه . قال
ابن الأثير : سئل
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال : ما رأيت منكرا له وما أدري ما وجهه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : في القلب من صحة هذا الخبر شيء ، فإن
ابن شقيق لم يكن يثبت
أبا ذر ، وقال بعض أهل العلم : النور جسم وعرض ، والباري تقدس وتعالى ليس بجسم ولا عرض ، وإنما المراد أن حجابه النور ، قال : وكذا روي في حديث
أبي موسى - رضي الله عنه - والمعنى كيف أراه وحجابه النور ، أي أن النور يمنع من رؤيته . وفي حديث الدعاء : اللهم اجعل في قلبي نورا ، وباقي أعضائه ، أراد ضياء الحق وبيانه ، كأنه قال : اللهم استعمل هذه الأعضاء مني في الحق ، واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل الصواب والخير . قال
أبو العباس : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي عن قوله : لا تستضيئوا بنار المشركين ، فقال : النار هاهنا الرأي أي لا تشاوروهم ، فجعل الرأي مثلا للضوء عند الحيرة ، قال : وأما حديثه الآخر : أنا بريء من كل مسلم مع مشرك ، فقيل : لم يا رسول الله ؟ ثم قال : لا تراءى ناراهما . قال : إنه كره النزول في جوار المشركين ؛ لأنه لا عهد لهم ولا أمان ، ثم وكده فقال : لا تراءى ناراهما . أي لا ينزل المسلم بالموضع الذي تقابل ناره إذا أوقدها نار مشرك لقرب منزل بعضهم من بعض ، ولكنه ينزل مع المسلمين فإنهم يد على من سواهم . قال
ابن الأثير : لا تراءى ناراهما أي لا يجتمعان بحيث تكون نار أحدهما تقابل نار الآخر ، وقيل : هو من سمة الإبل بالنار . وفي صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنور المتجرد أي نير الجسم . يقال للحسن المشرق اللون : أنور ، وهو أفعل من النور . يقال : نار فهو نير ، وأنار فهو منير . والنار : معروفة أنثى ، وهي من الواو لأن تصغيرها نويرة . وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8أن بورك من في النار ومن حولها قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : جاء في التفسير أن من في النار هنا نور الله - عز وجل - ، ومن حولها قيل الملائكة ، وقيل نور الله أيضا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وقد تذكر النار ، عن
أبي حنيفة . وأنشد في ذلك :
فمن يأتنا يلمم بنا في ديارنا يجد أثرا دعسا ونارا تأججا
ورواية
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : يجد حطبا جزلا ونارا تأججا ، والجمع أنور ونيران ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، ونيرة ونور ونيار ، الأخيرة عن
أبي حنيفة . وفي حديث شجر جهنم : فتعلوهم نار الأنيار ، قال
ابن الأثير : لم أجده مشروحا ولكن هكذا روي ، فإن صحت الرواية فيحتمل أن يكون معناه نار النيران بجمع النار على أنيار ، وأصلها أنوار ؛ لأنها من الواو كما جاء في ريح وعيد أرياح وأعياد ، وهما من الواو . وتنور النار : نظر إليها أو أتاها . وتنور الرجل : نظر إليه عند النار من حيث لا يراه . وتنورت النار من بعيد أي تبصرتها . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376095الناس شركاء في ثلاثة : الماء والكلأ والنار . أراد ليس لصاحب النار أن يمنع من أراد أن يستضيء منها أو يقتبس ، وقيل : أراد بالنار الحجارة التي توري النار ، أي لا يمنع أحد أن يأخذ منها . وفي حديث الإزار :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376096وما كان أسفل من ذلك فهو في النار ، معناه أن ما دون
[ ص: 381 ] الكعبين من قدم صاحب الإزار المسبل في النار عقوبة له على فعله ، وقيل : معناه أن صنيعه ذلك وفعله في النار أي أنه معدود محسوب من أفعال أهل النار . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376097أنه قال لعشرة أنفس فيهم سمرة : آخركم يموت في النار ، قال
ابن الأثير : فكان لا يكاد يدفأ فأمر بقدر عظيمة فملئت ماء وأوقد تحتها واتخذ فوقها مجلسا ، وكان يصعد بخارها فيدفئه ، فبينا هو كذلك خسفت به فحصل في النار ، قال : فذلك الذي قال له ، والله أعلم . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، رضي الله عنه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376098العجماء جبار والنار جبار ، قيل : هي النار التي يوقدها الرجل في ملكه فتطيرها الريح إلى مال غيره فيحترق ولا يملك ردها فيكون هدرا . قال
ابن الأثير : وقيل : الحديث غلط فيه
عبد الرزاق وقد تابعه
عبد الملك الصنعاني ، وقيل : هو تصحيف البئر ، فإن أهل
اليمن يميلون النار فتنكسر النون ، فسمعه بعضهم على الإمالة فكتبه بالياء ، فقرؤوه مصحفا بالياء ، والبئر هي التي يحفرها الرجل في ملكه ، أو في موات فيقع فيها إنسان فيهلك فهو هدر ، قال
الخطابي : لم أزل أسمع أصحاب الحديث يقولون غلط فيه
عبد الرزاق حتى وجدته لأبي داود من طريق أخرى . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376099فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا ، قال
ابن الأثير : هذا تفخيم لأمر البحر وتعظيم لشأنه وإن الآفة تسرع إلى راكبه في غالب الأمر كما يسرع الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها . والنار : السمة ، والجمع كالجمع ، وهي النورة . ونرت البعير : جعلت عليه نارا . وما به نورة أي وسم .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : وكل وسم بمكوى ، فهو نار ، وما كان بغير مكوى ، فهو حرق وقرع وقرم وحز وزنم . قال
أبو منصور : والعرب تقول : ما نار هذه الناقة أي ما سمتها ، سميت نارا ؛ لأنها بالنار توسم ، وقال الراجز :
حتى سقوا آبالهم بالنار والنار قد تشفي من الأوار
أي سقوا إبلهم بالسمة ، أي إذا نظروا في سمة صاحبه عرف صاحبه ، فسقي وقدم على غيره لشرف أرباب تلك السمة وخلوا لها الماء . ومن أمثالهم : نجارها نارها أي سمتها تدل على نجارها يعني الإبل ، قال الراجز يصف إبلا سمتها مختلفة :
نجار كل إبل نجارها ونار إبل العالمين نارها
يقول : اختلفت سماتها لأن أربابها من قبائل شتى فأغير على سرح كل قبيلة واجتمعت عند من أغار عليها سمات تلك القبائل كلها . وفي حديث
صعصعة بن ناجية جد
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق : وما ناراهما أي ما سمتها التي وسمتا بها يعني ناقتيه الضالتين ، والسمة : العلامة . ونار المهول : نار كانت للعرب في الجاهلية يوقدونها عند التحالف ويطرحون فيها ملحا يفقع ، يهولون بذلك تأكيدا للحلف . والعرب تدعو على العدو فتقول : أبعد الله داره وأوقد نارا إثره ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : قالت
العقيلية : كان الرجل إذا خفنا شره فتحول عنا أوقدنا خلفه نارا ، قال فقلت لها : ولم ذلك ؟ قالت : ليتحول ضبعهم معهم أي شرهم ؛ قال الشاعر :
وجمة أقوام حملت ولم أكن كموقد نار إثرهم للتندم
الجمة : قوم تحملوا حمالة فطافوا بالقبائل يسألون فيها ، فأخبر أنه حمل من الجمة ما تحملوا من الديات ، قال : ولم أندم حين ارتحلوا عني فأوقد على أثرهم . ونار الحباحب : قد مر تفسيرها في موضعه . والنور والنورة جميعا : الزهر ، وقيل : النور الأبيض والزهر الأصفر ، وذلك أنه يبيض ثم يصفر ، وجمع النور أنوار . والنوار بالضم والتشديد : كالنور ، واحدته نوارة ، وقد نور الشجر والنبات . الليث : النور نور الشجر ، والفعل التنوير ، وتنوير الشجرة إزهارها . وفي حديث
خزيمة : لما نزل تحت الشجرة أنورت أي حسنت خضرتها ، من الإنارة ، وقيل : إنها أطلعت نورها وهو زهرها . يقال : نورت الشجرة وأنارت ، فأما أنورت فعلى الأصل ، وقد سمى
خندف بن زياد الزبيري إدراك الزرع تنويرا ، فقال :
سامى طعام الحي حتى نورا
وجمعه
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد فقال :
وذي تناوير ممعون له صبح يغذو أوابد قد أفلين أمهارا
والنور : حسن النبات وطوله ، وجمعه نورة . ونورت الشجرة وأنارت أيضا أي أخرجت نورها . وأنار النبت وأنور : ظهر وحسن . والأنور : الظاهر الحسن ، ومنه في صفته - صلى الله عليه وسلم - كان أنور المتجرد . والنورة : الهناء . التهذيب : والنورة من الحجر الذي يحرق ويسوى منه الكلس ويحلق به شعر العانة . قال
أبو العباس : يقال انتور الرجل وانتار من النورة ، قال : ولا يقال تنور إلا عند إبصار النار . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وقد انتار الرجل وتنور تطلى بالنورة ، قال : حكى الأول
ثعلب ، وقال الشاعر :
أجدكما لم تعلما أن جارنا أبا الحسل بالصحراء لا يتنور
التهذيب : وتأمر من النورة ، فتقول : انتور يا زيد وانتر كما تقول اقتول واقتل ، وقال الشاعر في تنور النار :
فتنورت نارها من بعيد بخزازى هيهات منك الصلاء
قال : ومنه قول
ابن مقبل :
كربت حياة النار للمتنور
والنوور : النيلج ، وهو دخان الشحم يعالج به الوشم ويحشى به حتى يخضر ، ولك أن تقلب الواو المضمومة همزة . وقد نور ذراعه إذا غرزها بإبرة ثم ذر عليها النؤور . والنؤور : حصاة مثل الإثمد تدق فتسفها اللثة أي تقمحها ، من قولك : سففت الدواء . وكان نساء الجاهلية يتشمن بالنؤور ، ومنه قول
بشر :
كما وشم الرواهش بالنؤور
وقال
الليث : النؤور دخان الفتيلة يتخذ كحلا أو وشما ، قال
أبو منصور : أما الكحل فما سمعت أن نساء العرب اكتحلن بالنؤور ، وأما الوشم به فقد جاء في أشعارهم ، قال
لبيد :
أو رجع واشمة أسف نؤورها كففا تعرض فوقهن وشامها
التهذيب : والنؤور دخان الشحم الذي يلتزق بالطست وهو الغنج أيضا . والنؤور والنوار : المرأة النفور من الريبة ، والجمع نور . غيره : النور جمع نوار ، وهي النفر من الظباء والوحش وغيرها ، قال
[ ص: 382 ] مضرس الأسدي وذكر الظباء وأنها كنست في شدة الحر :
تدلت عليها الشمس حتى كأنها من الحر ترمي بالسكينة نورها
وقد نارت تنور نورا ونوارا ونوارا ، ونسوة نور أي نفر من الريبة ، وهو فعل مثل قذال وقذل ، إلا أنهم كرهوا الضمة على الواو لأن الواحدة نوار وهي الفرور ، ومنه سميت المرأة ، قال
العجاج :
يخلطن بالتأنس النوارا
الجوهري : نرت من الشيء أنور نورا ونوارا ، بكسر النون قال
مالك بن زغبة الباهلي يخاطب امرأة :
أنورا سرع ماذا يا فروق وحبل الوصل منتكث حذيق
أراد أنفارا يا فروق ، وقوله سرع ماذا : أراد سرع فخفف ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري في قوله :
أنورا سرع ماذا يا فروق
قال : الشعر
لأبي شقيق الباهلي واسمه
جزء بن رباح قال : وقيل : هو
لزغبة الباهلي ، قال : وقوله أنورا بمعنى أنفارا سرع ذا يا فروق أي ما أسرعه ، وذا فاعل سرع وأسكنه للوزن ، وما زائدة . والبين هاهنا : الوصل ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94لقد تقطع بينكم أي وصلكم قال : ويروى : وحبل البين منتكث . ومنتكث : منتقض . وحذيق : مقطوع ، وبعده :
ألا زعمت علاقة أن سيفي يفلل غربه الرأس الحليق
وعلاقة : اسم محبوبته ، يقول : أزعمت أن سيفي ليس بقاطع ، وأن الرأس الحليق يفلل غربه ؟ وامرأة نوار : نافرة من الشر والقبيح . والنوار : المصدر ، والنوار : الاسم ، وقيل : النوار النفار من أي شيء كان ، وقد نارها ونورها واستنارها ، قال
ساعدة بن جؤية يصف ظبية :
بواد حرام لم ترعها حباله ولا قانص ذو أسهم يستنيرها
وبقرة نوار : تنفر من الفحل . وفي صفة ناقة
صالح على نبينا وعليه الصلاة والسلام : هي أنور من أن تحلب أي أنفر . والنوار : النفار . ونرته وأنرته : نفرته . وفرس وديق نوار إذا استودقت وهي تريد الفحل ، وفي ذلك منها ضعف ترهب صولة الناكح . ويقال : بينهم نائرة أي عداوة وشحناء . وفي الحديث : كانت بينهم نائرة أي فتنة حادثة وعداوة . ونار الحرب ونائرتها : شرها وهيجها . ونرت الرجل : أفزعته ونقرته ؛ قال :
إذا هم ناروا وإن هم أقبلوا أقبل ممساح أريب مفضل
ونار القوم وتنوروا انهزموا . واستنار عليه : ظفر به وغلبه ، ومنه قول
الأعشى :
فأدركوا بعض ما أضاعوا وقابل القوم فاستناروا
ونورة : اسم امرأة سحارة ، ومنه قيل : هو ينور عليه أي يخيل ، وليس بعربي صحيح .
الأزهري : يقال فلان ينور على فلان إذا شبه عليه أمرا ، قال : وليست هذه الكلمة عربية وأصلها أن امرأة كانت تسمى نورة وكانت ساحرة ، فقيل لمن فعل فعلها : قد نور فهو منور . قال
زيد بن كثوة : علق رجل امرأة فكان يتنورها بالليل ، والتنور مثل التضوء ، فقيل لها : إن فلانا يتنورك لتحذره فلا يرى منها إلا حسنا ، فلما سمعت ذلك رفعت مقدم ثوبها ثم قابلته ، وقالت : يا متنورا هاه ، فلما سمع مقالتها وأبصر ما فعلت ، قال : فبئسما أرى هاه ، وانصرفت نفسه عنها ، فصيرت مثلا لكل من لا يتقي قبيحا ولا يرعوي لحسن .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه في باب الإمالة ابن نور فقد يجوز أن يكون اسما سمي بالنور الذي هو الضوء أو بالنور الذي هو جمع نوار ، وقد يجوز أن يكون اسما صاغه لتسوغ فيه الإمالة فإنه قد يصوغ أشياء فتسوغ فيها الإمالة ويصوغ أشياء أخر لتمتنع فيها الإمالة . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني فيه : ابن بور ، بالباء ، كأنه من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وكنتم قوما بورا وقد تقدم . ومنور : اسم موضع صحت فيه الواو صحتها في مكورة للعلمية ، قال
بشر بن أبي خازم :
أليلى على شحط المزار تذكر ؟ ومن دون ليلى ذو بحار
ومنور قال
الجوهري : وقول
بشر :
ومن دون ليلى ذو بحار ومنور
قال : هما جبلان في ظهر حرة
بني سليم . وذو المنار : ملك من ملوك
اليمن واسمه
أبرهة بن الحارث الرايش ، وإنما قيل له ذو المنار ؛ لأنه أول من ضرب المنار على طريقه في مغازيه ليهتدي بها إذا رجع .
نور
نور : فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى : النُّورُ ، قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : هُوَ الَّذِي يُبْصِرُ بِنُورِهِ ذُو الْعَمَايَةِ وَيَرْشُدُ بِهُدَاهُ ذُو الْغَوَايَةِ ، وَقِيلَ : هُوَ الظَّاهِرُ الَّذِي بِهِ كُلُّ ظُهُورٍ ، وَالظَّاهِرُ فِي نَفْسِهِ الْمُظْهِرُ لِغَيْرِهِ يُسَمَّى نُورًا . قَالَ
أَبُو مَنْصُورٍ : وَالنُّورُ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ : هَادِي أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَقِيلَ : مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ أَيْ مَثَلُ نُورِ هُدَاهُ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ . وَالنُّورُ : الضِّيَاءُ . وَالنُّورُ : ضِدُّ الظُّلْمَةِ . وَفِي الْمُحْكَمِ : النُّورُ الضَّوْءُ أَيًّا كَانَ ، وَقِيلَ : هُوَ شُعَاعُهُ وَسُطُوعُهُ ، وَالْجَمْعُ أَنْوَارٌ وَنِيرَانٌ ، عَنْ
ثَعْلَبٍ . وَقَدْ نَارَ نَوْرًا وَاسْتَنَارَ وَنَوَّرَ ، الْأَخِيرَةُ عَنِ
اللِّحْيَانِيِّ ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَيْ أَضَاءَ ، كَمَا يُقَالُ : بَانَ الشَّيْءُ وَأَبَانَ وَبَيَّنَ وَتَبَيَّنَ وَاسْتَبَانَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ . وَاسْتَنَارَ بِهِ : اسْتَمَدَّ شُعَاعَهُ . وَنَوَّرَ الصُّبْحُ : ظَهَرَ نُورُهُ ؛ قَالَ :
وَحَتَّى يَبِيتَ الْقَوْمُ فِي الصَّيْفِ لَيْلَةً يَقُولُونَ نَوِّرْ صُبْحُ وَاللَّيْلُ عَاتِمُ
وَفِي الْحَدِيثِ : فَرَضَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لِلْجَدِّ ثُمَّ أَنَارَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=47زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ أَيْ نَوَّرَهَا وَأَوْضَحَهَا وَبَيَّنَهَا . وَالتَّنْوِيرُ : وَقْتُ إِسْفَارِ الصُّبْحِ ، يُقَالُ : قَدْ نَوَّرَ الصُّبْحُ تَنْوِيرًا . وَالتَّنْوِيرُ : الْإِنَارَةُ . وَالتَّنْوِيرُ : الْإِسْفَارُ . وَفِي حَدِيثِ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ : أَنَّهُ نَوَّرَ بِالْفَجْرِ أَيْ
[ ص: 380 ] صَلَّاهَا وَقَدِ اسْتَنَارَ الْأُفُقُ كَثِيرًا . وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ : نَائِرَاتُ الْأَحْكَامِ وَمُنِيرَاتُ الْإِسْلَامِ ، النَّائِرَاتُ الْوَاضِحَاتُ الْبَيِّنَاتُ ، وَالْمُنِيرَاتُ كَذَلِكَ ، فَالْأُولَى مِنْ نَارَ ، وَالثَّانِيَةُ مِنْ أَنَارَ ، وَأَنَارَ لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ ، وَمِنْهُ : ثُمَّ أَنَارَهَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ . وَأَنَارَ الْمَكَانَ : وَضَعَ فِيهِ النُّورَ . وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَاهُ مَنْ لَمْ يَهْدِهِ اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ لَمْ يَهْتَدِ . وَالْمَنَارُ وَالْمَنَارَةُ : مَوْضِعُ النُّورِ . وَالْمَنَارَةُ : الشَّمْعَةُ ذَاتُ السِّرَاجِ .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَالْمَنَارَةُ الَّتِي يُوضَعُ عَلَيْهَا السِّرَاجُ ، قَالَ
أَبُو ذُؤَيْبٍ :
وَكِلَاهُمَا فِي كَفِّهِ يَزَنِيَّةٌ فِيهَا سِنَانٌ كَالْمَنَارَةِ أَصْلَعُ
أَرَادَ أَنْ يُشَبِّهَ السِّنَانَ فَلَمْ يَسْتَقِمْ لَهُ فَأَوْقَعَ اللَّفْظَ عَلَى الْمَنَارَةِ . وَقَوْلُهُ : أَصْلَعُ يُرِيدُ أَنَّهُ لَا صَدَأَ عَلَيْهِ فَهُوَ يَبْرُقُ وَالْجَمْعُ مَنَاوِرُ عَلَى الْقِيَاسِ ، وَمَنَائِرُ مَهْمُوزٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ، وَقَالَ
ثَعْلَبٌ :
إِنَّمَا ذَلِكَ لِأَنَّ الْعَرَبَ تُشَبِّهُ الْحَرْفَ بِالْحَرْفِ ، فَشَبَّهُوا مَنَارَةً وَهِيَ مَفْعَلَةٌ مِنَ النُّورِ ، بِفَتْحِ الْمِيمِ بِفَعَالَةٍ فَكَسَّرُوهَا تَكْسِيرَهَا ، كَمَا قَالُوا : أَمْكِنَةٌ فِيمَنْ جَعَلَ مَكَانًا مِنَ الْكَوْنِ ، فَعَامَلَ الْحَرْفَ الزَّائِدَ مُعَامَلَةَ الْأَصْلِيِّ ، فَصَارَتِ الْمِيمُ عِنْدَهُمْ فِي مَكَانٍ كَالْقَافِ مِنْ قَذَالٍ ، قَالَ : وَمِثْلُهُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ كَثِيرٌ . قَالَ : وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ فَحَمَلَ مَا هُوَ مِنْ هَذَا عَلَى الْغَلَطِ .
الْجَوْهَرِيُّ : الْجَمْعُ مَنَاوِرُ بِالْوَاوِ ؛ لِأَنَّهُ مِنَ النُّورِ ، وَمَنْ قَالَ : مَنَائِرُ وَهَمَزَ فَقَدْ شَبَّهَ الْأَصْلِيَّ بِالزَّائِدِ كَمَا قَالُوا : مَصَائِبُ ، وَأَصْلُهُ مَصَاوِبُ . وَالْمَنَارُ : الْعَلَمُ ، وَمَا يُوضَعُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ مِنَ الْحُدُودِ . وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376093لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ أَيْ أَعْلَامَهَا . وَالْمَنَارُ : عَلَمُ الطَّرِيقِ . وَفِي التَّهْذِيبِ : الْمَنَارُ الْعَلَمُ وَالْحَدُّ بَيْنَ الْأَرْضِينَ . وَالْمَنَارُ : جَمْعُ مَنَارَةٍ ، وَهِيَ الْعَلَامَةُ تُجْعَلُ بَيْنَ الْحَدَّيْنِ ، وَمَنَارُ الْحَرَمِ : أَعْلَامُهُ الَّتِي ضَرَبَهَا
إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَقْطَارِ الْحَرَمِ وَنَوَاحِيهِ ، وَبِهَا تُعْرَفُ حُدُودُ الْحَرَمِ مِنْ حُدُودِ الْحِلِّ ، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ . قَالَ : وَيُحْتَمَلُ مَعْنَى قَوْلِهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الْأَرْضِ أَرَادَ بِهِ مَنَارَ الْحَرَمِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَعَنَ مِنْ غَيْرِ تُخُومِ الْأَرَضِينَ ، وَهُوَ أَنْ يَقْتَطِعَ طَائِفَةً مِنْ أَرْضِ جَارِهِ ، أَوْ يُحَوِّلَ الْحَدَّ مِنْ مَكَانِهِ . وَرَوَى
شَمِرٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيِّ : الْمَنَارُ الْعَلَمُ يُجْعَلُ لِلطَّرِيقِ أَوِ الْحَدِّ لِلْأَرْضِينَ مِنْ طِينٍ أَوْ تُرَابٍ . وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ لِلْإِسْلَامِ صُوًى وَمَنَارًا . أَيْ عَلَامَاتٍ وَشَرَائِعَ يُعْرَفُ بِهَا . وَالْمَنَارَةُ : الَّتِي يُؤَذَّنُ عَلَيْهَا ، وَهِيَ الْمِئْذَنَةُ وَأَنْشَدَ :
لِعَكٍّ فِي مَنَاسِمِهَا مَنَارٌ إِلَى عَدْنَانَ وَاضِحَةُ السَّبِيلِ
وَالْمَنَارُ : مَحَجَّةُ الطَّرِيقِ . وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=15قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ قِيلَ : النُّورُ هَاهُنَا هُوَ سَيِّدُنَا
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَيْ جَاءَكُمْ نَبِيٌّ وَكِتَابٌ . وَقِيلَ : إِنَّ
مُوسَى عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَ : وَقَدْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ : سَيَأْتِيكُمُ النُّورُ . وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أَيِ اتَّبِعُوا الْحَقَّ الَّذِي بَيَانُهُ فِي الْقُلُوبِ كَبَيَانِ النُّورِ فِي الْعُيُونِ . قَالَ : وَالنُّورُ هُوَ الَّذِي يُبَيِّنُ الْأَشْيَاءَ وَيُرِي الْأَبْصَارَ حَقِيقَتَهَا ، قَالَ : فَمَثَلُ مَا أَتَى بِهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْقُلُوبِ فِي بَيَانِهِ وَكَشْفِهِ الظُّلُمَاتِ كَمَثَلِ النُّورِ ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=16يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ . وَفِي حَدِيثِ
أَبِي ذَرٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ لَهُ
ابْنُ شَقِيقٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376094لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كُنْتُ أَسْأَلُهُ : هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ ؟ فَقَالَ : قَدْ سَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ . أَيْ هُوَ نُورٌ كَيْفَ أَرَاهُ . قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : سُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ مُنْكِرًا لَهُ وَمَا أَدْرِي مَا وَجْهُهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابْنُ خُزَيْمَةَ : فِي الْقَلْبِ مِنْ صِحَّةِ هَذَا الْخَبَرِ شَيْءٌ ، فَإِنَّ
ابْنَ شَقِيقٍ لَمْ يَكُنْ يُثْبِتُ
أَبَا ذَرٍّ ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : النُّورُ جِسْمٌ وَعَرَضٌ ، وَالْبَارِي تَقَدَّسَ وَتَعَالَى لَيْسَ بِجِسْمٍ وَلَا عَرَضٍ ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ أَنَّ حِجَابَهُ النُّورُ ، قَالَ : وَكَذَا رُوِيَ فِي حَدِيثِ
أَبِي مُوسَى - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَالْمَعْنَى كَيْفَ أَرَاهُ وَحِجَابُهُ النُّورُ ، أَيْ أَنَّ النُّورَ يَمْنَعُ مِنْ رُؤْيَتِهِ . وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا ، وَبَاقِي أَعْضَائِهِ ، أَرَادَ ضِيَاءَ الْحَقِّ وَبَيَانَهُ ، كَأَنَّهُ قَالَ : اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْ هَذِهِ الْأَعْضَاءَ مِنِّي فِي الْحَقِّ ، وَاجْعَلْ تَصَرُّفِي وَتَقَلُّبِي فِيهَا عَلَى سَبِيلِ الصَّوَابِ وَالْخَيْرِ . قَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ عَنْ قَوْلِهِ : لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : النَّارُ هَاهُنَا الرَّأْيُ أَيْ لَا تُشَاوِرُوهُمْ ، فَجَعَلَ الرَّأْيَ مَثَلًا لِلضَّوْءِ عِنْدَ الْحَيْرَةِ ، قَالَ : وَأَمَّا حَدِيثُهُ الْآخَرُ : أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ مَعَ مُشْرِكٍ ، فَقِيلَ : لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ثُمَّ قَالَ : لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا . قَالَ : إِنَّهُ كَرِهَ النُّزُولَ فِي جِوَارِ الْمُشْرِكِينَ ؛ لِأَنَّهُ لَا عَهْدَ لَهُمْ وَلَا أَمَانَ ، ثُمَّ وَكَّدَهُ فَقَالَ : لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا . أَيْ لَا يَنْزِلُ الْمُسْلِمُ بِالْمَوْضِعِ الَّذِي تُقَابِلُ نَارُهُ إِذَا أَوْقَدَهَا نَارَ مُشْرِكٍ لِقُرْبِ مَنْزِلِ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ ، وَلَكِنَّهُ يَنْزِلُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ . قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا أَيْ لَا يَجْتَمِعَانِ بِحَيْثُ تَكُونُ نَارُ أَحَدِهِمَا تُقَابِلُ نَارَ الْآخَرِ ، وَقِيلَ : هُوَ مِنْ سِمَةِ الْإِبِلِ بِالنَّارِ . وَفِي صِفَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : أَنْوَرُ الْمُتَجَرَّدِ أَيْ نَيِّرُ الْجِسْمِ . يُقَالُ لِلْحَسَنِ الْمُشْرِقِ اللَّوْنِ : أَنْوَرُ ، وَهُوَ أَفْعَلُ مِنَ النُّورِ . يُقَالُ : نَارٌ فَهُوَ نَيِّرٌ ، وَأَنَارَ فَهُوَ مُنِيرٌ . وَالنَّارُ : مَعْرُوفَةُ أُنْثَى ، وَهِيَ مِنَ الْوَاوِ لِأَنَّ تَصْغِيرَهَا نُوَيْرَةٌ . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ مَنْ فِي النَّارِ هُنَا نُورُ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَمَنْ حَوْلَهَا قِيلَ الْمَلَائِكَةُ ، وَقِيلَ نُورُ اللَّهِ أَيْضًا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَقَدْ تُذَكَّرُ النَّارُ ، عَنْ
أَبِي حَنِيفَةَ . وَأَنْشَدَ فِي ذَلِكَ :
فَمَنْ يَأْتِنَا يُلْمِمْ بِنَا فِي دِيَارِنَا يَجِدْ أَثَرًا دَعْسًا وَنَارًا تَأَجَّجَا
وَرِوَايَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : يَجِدُ حَطَبًا جَزْلًا وَنَارًا تَأَجَّجَا ، وَالْجَمْعَ أَنْوُرٌ وَنِيرَانٌ ، انْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا ، وَنِيَرَةٌ وَنُورٌ وَنِيَارٌ ، الْأَخِيرَةُ عَنْ
أَبِي حَنِيفَةَ . وَفِي حَدِيثِ شَجَرِ جَهَنَّمَ : فَتَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ ، قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : لَمْ أَجِدْهُ مَشْرُوحًا وَلَكِنْ هَكَذَا رُوِيَ ، فَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ نَارُ النِّيرَانِ بِجْمَعِ النَّارِ عَلَى أَنْيَارٍ ، وَأَصْلُهَا أَنْوَارٌ ؛ لِأَنَّهَا مِنَ الْوَاوِ كَمَا جَاءَ فِي رِيحٍ وَعِيدٍ أَرْيَاحٌ وَأَعْيَادٌ ، وَهُمَا مِنَ الْوَاوِ . وَتَنَوَّرَ النَّارَ : نَظَرَ إِلَيْهَا أَوْ أَتَاهَا . وَتَنَوَّرَ الرَّجُلَ : نَظَرَ إِلَيْهِ عِنْدَ النَّارِ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَاهُ . وَتَنَوَّرْتُ النَّارَ مِنْ بَعِيدٍ أَيْ تَبَصَّرْتُهَا . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376095النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ : الْمَاءُ وَالْكَلَأُ وَالنَّارُ . أَرَادَ لَيْسَ لِصَاحِبِ النَّارِ أَنْ يَمْنَعَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَضِيءَ مِنْهَا أَوْ يَقْتَبِسَ ، وَقِيلَ : أَرَادَ بِالنَّارِ الْحِجَارَةَ الَّتِي تُورِي النَّارَ ، أَيْ لَا يُمْنَعُ أَحَدٌ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا . وَفِي حَدِيثِ الْإِزَارِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376096وَمَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ فِي النَّارِ ، مَعْنَاهُ أَنَّ مَا دُونَ
[ ص: 381 ] الْكَعْبَيْنِ مِنْ قَدَمِ صَاحِبِ الْإِزَارِ الْمُسْبَلِ فِي النَّارِ عُقُوبَةً لَهُ عَلَى فِعْلِهِ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّ صَنِيعَهُ ذَلِكَ وَفِعْلَهُ فِي النَّارِ أَيْ أَنَّهُ مَعْدُودٌ مَحْسُوبٌ مِنْ أَفْعَالِ أَهْلِ النَّارِ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376097أَنَّهُ قَالَ لِعَشَرَةِ أَنْفُسٍ فِيهِمْ سَمُرَةُ : آخِرُكُمْ يَمُوتُ فِي النَّارِ ، قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : فَكَانَ لَا يَكَادُ يَدْفَأُ فَأَمَرَ بِقِدْرٍ عَظِيمَةٍ فَمُلِئَتْ مَاءً وَأَوْقَدَ تَحْتَهَا وَاتَّخَذَ فَوْقَهَا مَجْلِسًا ، وَكَانَ يَصْعَدُ بُخَارُهَا فَيُدْفِئُهُ ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ خُسِفَتْ بِهِ فَحَصَلَ فِي النَّارِ ، قَالَ : فَذَلِكَ الَّذِي قَالَ لَهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376098الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ وَالنَّارُ جُبَارٌ ، قِيلَ : هِيَ النَّارُ الَّتِي يُوقِدُهَا الرَّجُلُ فِي مِلْكِهِ فَتُطِيرُهَا الرِّيحُ إِلَى مَالِ غَيْرِهِ فَيَحْتَرِقُ وَلَا يَمْلِكُ رَدَّهَا فَيَكُونُ هَدَرًا . قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : وَقِيلَ : الْحَدِيثُ غَلِطَ فِيهِ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَقَدْ تَابَعَهُ
عَبْدُ الْمَلِكِ الصَّنْعَانِيُّ ، وَقِيلَ : هُوَ تَصْحِيفُ الْبِئْرُ ، فَإِنَّ أَهْلَ
الْيَمَنِ يُمِيلُونَ النَّارَ فَتَنْكَسِرُ النُّونُ ، فَسَمِعَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى الْإِمَالَةِ فَكَتَبَهُ بِالْيَاءِ ، فَقَرَؤُوهُ مُصَحَّفًا بِالْيَاءِ ، وَالْبِئْرُ هِيَ الَّتِي يَحْفِرُهَا الرَّجُلُ فِي مِلْكِهِ ، أَوْ فِي مَوَاتٍ فَيَقَعُ فِيهَا إِنْسَانٌ فَيَهْلِكُ فَهُوَ هَدَرٌ ، قَالَ
الْخَطَّابِيُّ : لَمْ أَزَلْ أَسْمَعُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ يَقُولُونَ غَلِطَ فِيهِ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَتَّى وَجَدْتُهُ لِأَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10376099فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا ، قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : هَذَا تَفْخِيمٌ لِأَمْرِ الْبَحْرِ وَتَعْظِيمٌ لِشَأْنِهِ وَإِنَّ الْآفَةَ تُسْرِعُ إِلَى رَاكِبِهِ فِي غَالِبِ الْأَمْرِ كَمَا يُسْرِعُ الْهَلَاكُ مِنَ النَّارِ لِمَنْ لَابَسَهَا وَدَنَا مِنْهَا . وَالنَّارُ : السِّمَةُ ، وَالْجَمْعُ كَالْجَمْعِ ، وَهِيَ النُّورَةُ . وَنُرْتُ الْبَعِيرَ : جَعَلْتُ عَلَيْهِ نَارًا . وَمَا بِهِ نُورَةٌ أَيْ وَسْمٌ .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : وَكُلُّ وَسْمٍ بِمِكْوًى ، فَهُوَ نَارٌ ، وَمَا كَانَ بِغَيْرِ مِكْوًى ، فَهُوَ حَرْقٌ وَقَرْعٌ وَقَرْمٌ وَحَزٌّ وَزَنْمٌ . قَالَ
أَبُو مَنْصُورٍ : وَالْعَرَبُ تَقُولُ : مَا نَارُ هَذِهِ النَّاقَةِ أَيْ مَا سِمَتُهَا ، سُمِّيَتْ نَارًا ؛ لِأَنَّهَا بِالنَّارِ تُوسَمُ ، وَقَالَ الرَّاجِزُ :
حَتَّى سَقَوْا آبَالَهُمْ بِالنَّارِ وَالنَّارُ قَدْ تَشْفِي مِنَ الْأُوَارِ
أَيْ سَقَوْا إِبِلَهُمْ بِالسِّمَةِ ، أَيْ إِذَا نَظَرُوا فِي سِمَةِ صَاحِبِهِ عُرِفَ صَاحِبُهُ ، فَسُقِيَ وَقُدِّمَ عَلَى غَيْرِهِ لِشَرَفِ أَرْبَابِ تِلْكَ السِّمَةِ وَخَلَّوْا لَهَا الْمَاءَ . وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ : نِجَارُهَا نَارُهَا أَيْ سِمَتُهَا تَدُلُّ عَلَى نِجَارِهَا يَعْنِي الْإِبِلَ ، قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ إِبِلًا سِمَتُهَا مُخْتَلِفَةٌ :
نِجَارُ كُلِّ إِبِلِ نِجَارُهَا وَنَارُ إِبْلِ الْعَالَمِينَ نَارُهَا
يَقُولُ : اخْتَلَفَتْ سِمَاتُهَا لِأَنَّ أَرْبَابَهَا مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى فَأُغِيرُ عَلَى سَرْحِ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَاجْتَمَعَتْ عِنْدَ مَنْ أَغَارَ عَلَيْهَا سِمَاتُ تِلْكَ الْقَبَائِلِ كُلِّهَا . وَفِي حَدِيثِ
صَعْصَعَةَ بْنِ نَاجِيَةَ جَدِّ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ : وَمَا نَارَاهُمَا أَيْ مَا سِمَتُهَا الَّتِي وُسِمَتَا بِهَا يَعْنِي نَاقَتَيْهِ الضَّالَّتَيْنِ ، وَالسِّمَةُ : الْعَلَامَةُ . وَنَارُ الْمُهَوِّلِ : نَارٌ كَانَتْ لِلْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُوقِدُونَهَا عِنْدَ التَّحَالُفِ وَيَطْرَحُونَ فِيهَا مِلْحًا يَفْقَعُ ، يُهَوِّلُونَ بِذَلِكَ تَأْكِيدًا لِلْحِلْفِ . وَالْعَرَبُ تَدْعُو عَلَى الْعَدُوِّ فَتَقُولُ : أَبْعَدَ اللَّهُ دَارَهُ وَأَوْقَدَ نَارًا إِثْرَهُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : قَالَتِ
الْعُقَيْلِيَّةُ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا خِفْنَا شَرَّهُ فَتَحَوَّلَ عَنَّا أَوْقَدْنَا خَلْفَهُ نَارًا ، قَالَ فَقُلْتُ لَهَا : وَلِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَتْ : لِيَتَحَوَّلَ ضَبْعُهُمْ مَعَهُمْ أَيْ شَرُّهُمْ ؛ قَالَ الشَّاعِرُ :
وَجَمَّةِ أَقْوَامٍ حَمَلْتُ وَلَمْ أَكُنْ كَمُوقِدِ نَارٍ إِثْرَهُمْ لِلتَّنَدُّمِ
الْجَمَّةُ : قَوْمٌ تَحَمَّلُوا حَمَالَةً فَطَافُوا بِالْقَبَائِلِ يَسْأَلُونَ فِيهَا ، فَأُخْبِرَ أَنَّهُ حَمَلَ مِنَ الْجَمَّةِ مَا تَحَمَّلُوا مِنَ الدِّيَاتِ ، قَالَ : وَلَمْ أَنْدَمْ حِينَ ارْتَحَلُوا عَنِّي فَأُوقِدُ عَلَى أَثَرِهِمْ . وَنَارُ الْحُبَاحِبِ : قَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهَا فِي مَوْضِعِهِ . وَالنَّوْرُ وَالنَّوْرَةُ جَمِيعًا : الزَّهْرُ ، وَقِيلَ : النَّوْرُ الْأَبْيَضُ وَالزَّهْرُ الْأَصْفَرُ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يَبْيَضُّ ثُمَّ يَصْفَرُّ ، وَجَمْعُ النَّوْرِ أَنْوَارٌ . وَالنُّوَّارُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ : كَالنَّوْرِ ، وَاحِدَتُهُ نُوَّارَةٌ ، وَقَدْ نَوَّرَ الشَّجَرُ وَالنَّبَاتُ . اللَّيْثُ : النَّوْرُ نَوْرُ الشَّجَرِ ، وَالْفِعْلُ التَّنْوِيرُ ، وَتَنْوِيرُ الشَّجَرَةِ إِزْهَارُهَا . وَفِي حَدِيثِ
خُزَيْمَةَ : لَمَّا نَزَلَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ أَنْوَرَتْ أَيْ حَسُنَتْ خُضْرَتُهَا ، مِنَ الْإِنَارَةِ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا أَطْلَعَتْ نَوْرَهَا وَهُوَ زَهْرُهَا . يُقَالُ : نَوَّرَتِ الشَّجَرَةُ وَأَنَارَتْ ، فَأَمَّا أَنْوَرَتْ فَعَلَى الْأَصْلِ ، وَقَدْ سَمَّى
خِنْدِفُ بْنُ زِيَادٍ الزُّبَيْرُيُّ إِدْرَاكَ الزَّرْعِ تَنْوِيرًا ، فَقَالَ :
سَامَى طَعَامَ الْحَيِّ حَتَّى نَوَّرَا
وَجَمَعَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16559عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ :
وَذِي تَنَاوِيرَ مَمْعُونٍ لَهُ صَبَحٌ يَغْذُو أَوَابِدَ قَدْ أَفْلَيْنَ أَمْهَارَا
وَالنُّورُ : حُسْنُ النَّبَاتِ وَطُولِهِ ، وَجَمْعُهُ نِوَرَةٌ . وَنَوَّرَتِ الشَّجَرَةُ وَأَنَارَتْ أَيْضًا أَيْ أَخْرَجَتْ نَوْرَهَا . وَأَنَارَ النَّبْتُ وَأَنْوَرَ : ظَهَرَ وَحَسُنَ . وَالْأَنْوَرُ : الظَّاهِرُ الْحَسَنِ ، وَمِنْهُ فِي صِفَتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ أَنْوَرَ الْمُتَجَرَّدِ . وَالنُّورَةُ : الْهِنَاءُ . التَّهْذِيبُ : وَالنُّورَةُ مِنَ الْحَجَرِ الَّذِي يُحْرَقُ وَيُسَوَّى مِنْهُ الْكِلْسُ وَيُحْلَقُ بِهِ شَعْرُ الْعَانَةِ . قَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ : يُقَالُ انْتَوَرَ الرَّجُلُ وَانْتَارَ مِنَ النُّورَةِ ، قَالَ : وَلَا يُقَالُ تَنَوَّرَ إِلَّا عِنْدَ إِبْصَارِ النَّارِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَقَدِ انْتَارَ الرَّجُلُ وَتَنَوَّرَ تَطَلَّى بِالنُّورَةِ ، قَالَ : حَكَى الْأَوَّلَ
ثَعْلَبٌ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ :
أَجِدَّكُمَا لَمْ تَعْلَمَا أَنَّ جَارَنَا أَبَا الْحِسْلِ بِالصَّحْرَاءِ لَا يَتَنَوَّرُ
التَّهْذِيبُ : وَتَأْمُرُ مِنَ النُّورَةِ ، فَتَقُولُ : انْتَوِرْ يَا زَيْدُ وَانْتَرْ كَمَا تَقُولُ اقْتَوِلْ وَاقْتَلْ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ فِي تَنَوَّرَ النَّارَ :
فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَا مِنْ بَعِيدٍ بِخَزَازَى هَيْهَاتَ مِنْكَ الصَّلَاءُ
قَالَ : وَمِنْهُ قَوْلُ
ابْنِ مُقْبِلٍ :
كَرَبَتْ حَيَاةُ النَّارِ لِلْمُتَنَوِّرِ
وَالنَّوُورُ : النَّيْلَجُ ، وَهُوَ دُخَانُ الشَّحْمِ يُعَالَجُ بِهِ الْوَشْمُ وَيُحْشَى بِهِ حَتَّى يَخْضَرَّ ، وَلَكَ أَنْ تَقْلِبَ الْوَاوَ الْمَضْمُومَةَ هَمْزَةً . وَقَدْ نَوَّرَ ذِرَاعُهُ إِذَا غَرَزَهَا بِإِبْرَةٍ ثُمَّ ذَرَّ عَلَيْهَا النَّؤُورَ . وَالنَّؤُورُ : حَصَاةٌ مِثْلُ الْإِثْمِدِ تُدَقُّ فَتُسَفُّهَا اللِّثَةُ أَيْ تُقْمَحُهَا ، مِنْ قَوْلِكَ : سَفِفْتُ الدَّوَاءَ . وَكَانَ نِسَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتَّشِمْنَ بِالنَّؤُورِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
بِشْرٍ :
كَمَا وُشِمَ الرَّوَاهِشُ بِالنَّؤُورِ
وَقَالَ
اللَّيْثُ : النَّؤُورُ دُخَانُ الْفَتِيلَةِ يُتَّخَذُ كُحْلًا أَوْ وَشْمًا ، قَالَ
أَبُو مَنْصُورٍ : أَمَّا الْكُحْلُ فَمَا سَمِعْتُ أَنَّ نِسَاءَ الْعَرَبِ اكْتَحَلْنَ بِالنَّؤُورِ ، وَأَمَّا الْوَشْمُ بِهِ فَقَدْ جَاءَ فِي أَشْعَارِهِمْ ، قَالَ
لَبِيدٌ :
أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا كِفَفًا تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا
التَّهْذِيبُ : وَالنَّؤُورُ دُخَانُ الشَّحْمِ الَّذِي يَلْتَزِقُ بِالطَّسْتِ وَهُوَ الْغُنْجُ أَيْضًا . وَالنَّؤُورُ وَالنَّوَارُ : الْمَرْأَةُ النَّفُورُ مِنَ الرِّيبَةِ ، وَالْجَمْعُ نُورٌ . غَيْرُهُ : النُّورُ جَمْعُ نَوَارٍ ، وَهِيَ النُّفَّرُ مِنَ الظِّبَاءِ وَالْوَحْشِ وَغَيْرِهَا ، قَالَ
[ ص: 382 ] مُضَرِّسٌ الْأَسَدِيُّ وَذَكَرَ الظِّبَاءَ وَأَنَّهَا كَنَسَتْ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ :
تَدَلَّتْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ حَتَّى كَأَنَّهَا مِنَ الْحَرِّ تَرْمِي بِالسَّكِينَةِ نُورَهَا
وَقَدْ نَارَتْ تَنُورُ نَوْرًا وَنَوَارًا وَنِوَارًا ، وَنِسْوَةٌ نُورٌ أَيْ نُفَّرٌ مِنَ الرِّيبَةِ ، وَهُوَ فُعُلٌ مِثْلُ قَذَالٍ وَقُذُلٍ ، إِلَّا أَنَّهُمْ كَرِهُوا الضَّمَّةَ عَلَى الْوَاوِ لِأَنَّ الْوَاحِدَةَ نَوَارٌ وَهِيَ الْفَرُورُ ، وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ ، قَالَ
الْعَجَّاجُ :
يَخْلِطْنَ بِالتَّأَنُّسِ النَّوَارَا
الْجَوْهَرِيُّ : نُرْتُ مِنَ الشَّيْءِ أَنُورُ نَوْرًا وَنِوَارًا ، بِكَسْرِ النُّونِ قَالَ
مَالِكُ بْنُ زُغْبَةَ الْبَاهِلِيُّ يُخَاطِبُ امْرَأَةً :
أَنَوْرًا سَرْعَ مَاذَا يَا فَرُوقُ وَحَبْلُ الْوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ
أَرَادَ أَنِفَارًا يَا فَرُوقُ ، وَقَوْلُهُ سَرْعَ مَاذَا : أَرَادَ سَرُعَ فَخَفَّفَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ فِي قَوْلِهِ :
أَنَوْرًا سَرْعَ مَاذَا يَا فُرُوقُ
قَالَ : الشِّعْرُ
لِأَبِي شَقِيقٍ الْبَاهِلِيِّ وَاسْمُهُ
جَزْءُ بْنُ رَبَاحٍ قَالَ : وَقِيلَ : هُوَ
لِزُغْبَةَ الْبَاهِلِيِّ ، قَالَ : وَقَوْلُهُ أَنَوْرًا بِمَعْنَى أَنِفَارًا سَرُعَ ذَا يَا فُرُوقُ أَيْ مَا أَسْرَعَهُ ، وَذَا فَاعِلُ سَرُعَ وَأَسْكَنَهُ لِلْوَزْنِ ، وَمَا زَائِدَةٌ . وَالْبَيْنُ هَاهُنَا : الْوَصْلُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ أَيْ وَصْلُكُمْ قَالَ : وَيُرْوَى : وَحَبْلُ الْبَيْنِ مُنْتَكِثُ . وَمُنْتَكِثٌ : مُنْتَقِضٌ . وَحَذِيقٌ : مَقْطُوعٌ ، وَبَعْدَهُ :
أَلَا زَعَمَتْ عَلَاقَةُ أَنَّ سَيْفِي يُفَلِّلُ غَرْبَهُ الرَّأْسُ الْحَلِيقُ
وَعَلَاقَةُ : اسْمُ مَحْبُوبَتِهِ ، يَقُولُ : أَزَعَمْتِ أَنَّ سَيْفِي لَيْسَ بِقَاطِعٍ ، وَأَنَّ الرَّأْسَ الْحَلِيقَ يُفَلِّلُ غَرْبَهُ ؟ وَامْرَأَةٌ نَوَارٌ : نَافِرَةٌ مِنَ الشَّرِّ وَالْقَبِيحِ . وَالنَّوَارُ : الْمَصْدَرُ ، وَالنِّوَارُ : الِاسْمُ ، وَقِيلَ : النِّوَارُ النِّفَارُ مِنْ أَيْ شَيْءٍ كَانَ ، وَقَدْ نَارَهَا وَنَوَّرَهَا وَاسْتَنَارَهَا ، قَالَ
سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ ظَبْيَةً :
بِوَادٍ حَرَامٍ لَمْ تَرُعْهَا حِبَالُهُ وَلَا قَانِصٌ ذُو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُهَا
وَبَقَرَةٌ نَوَارٌ : تَنْفِرُ مِنَ الْفَحْلِ . وَفِي صِفَةِ نَاقَةِ
صَالِحٍ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : هِيَ أَنْوَرُ مِنْ أَنْ تُحْلَبَ أَيْ أَنْفَرُ . وَالنَّوَارُ : النِّفَارُ . وَنُرْتُهُ وَأَنَرْتُهُ : نَفَّرْتُهُ . وَفَرَسٌ وَدِيقٌ نَوَارٌ إِذَا اسْتَوْدَقَتْ وَهِيَ تُرِيدُ الْفَحْلَ ، وَفِي ذَلِكَ مِنْهَا ضَعْفٌ تَرْهَبُ صَوْلَةَ النَّاكِحِ . وَيُقَالُ : بَيْنَهُمْ نَائِرَةٌ أَيْ عَدَاوَةٌ وَشَحْنَاءُ . وَفِي الْحَدِيثِ : كَانَتْ بَيْنَهُمْ نَائِرَةٌ أَيْ فِتْنَةٌ حَادِثَةٌ وَعَدَاوَةٌ . وَنَارُ الْحَرْبِ وَنَائِرَتُهَا : شَرُّهَا وَهَيْجُهَا . وَنُرْتُ الرَّجُلَ : أَفْزَعْتُهُ وَنَقَّرْتُهُ ؛ قَالَ :
إِذَا هُمُ نَارُوا وَإِنْ هُمْ أَقْبَلُوا أَقْبَلَ مِمْسَاحٌ أَرِيبٌ مِفْضَلُ
وَنَارَ الْقَوْمُ وَتَنَوَّرُوا انْهَزَمُوا . وَاسْتَنَارَ عَلَيْهِ : ظَفِرَ بِهِ وَغَلَبَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْأَعْشَى :
فَأَدْرَكُوا بَعْضَ مَا أَضَاعُوا وَقَابَلَ الْقَوْمُ فَاسْتَنَارُوا
وَنُورَةُ : اسْمُ امْرَأَةٍ سَحَّارَةٍ ، وَمِنْهُ قِيلَ : هُوَ يُنَوِّرُ عَلَيْهِ أَيْ يُخَيِّلُ ، وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ .
الْأَزْهَرِيُّ : يُقَالُ فُلَانٌ يُنَوِّرُ عَلَى فُلَانٍ إِذَا شَبَّهَ عَلَيْهِ أَمْرًا ، قَالَ : وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ عَرَبِيَّةً وَأَصْلُهَا أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُسَمَّى نُورَةَ وَكَانَتْ سَاحِرَةً ، فَقِيلَ لِمَنْ فَعَلَ فِعْلَهَا : قَدْ نَوَّرَ فَهُوَ مُنَوِّرٌ . قَالَ
زَيْدُ بْنُ كُثْوَةَ : عَلِقَ رَجُلٌ امْرَأَةً فَكَانَ يَتَنَوَّرُهَا بِاللَّيْلِ ، وَالتَّنَوُّرُ مِثْلُ التَّضَوُّءِ ، فَقِيلَ لَهَا : إِنَّ فُلَانًا يَتَنَوَّرُكِ لِتَحْذَرَهُ فَلَا يَرَى مِنْهَا إِلَّا حَسَنًا ، فَلَمَّا سَمِعَتْ ذَلِكَ رَفَعَتْ مُقَدَّمَ ثَوْبِهَا ثُمَّ قَابَلَتْهُ ، وَقَالَتْ : يَا مُتَنَوِّرًا هَاهْ ، فَلَمَّا سَمِعَ مَقَالَتَهَا وَأَبْصَرَ مَا فَعَلَتْ ، قَالَ : فَبِئْسَمَا أَرَى هَاهْ ، وَانْصَرَفَتْ نَفْسُهُ عَنْهَا ، فَصُيِّرَتْ مَثَلًا لِكُلِّ مَنْ لَا يَتَّقِي قَبِيحًا وَلَا يَرْعَوِي لِحَسَنٍ .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَأَمَّا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ ابْنُ نُورٍ فَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اسْمًا سُمِّيَ بِالنُّورِ الَّذِي هُوَ الضَّوْءُ أَوْ بِالنُّورِ الَّذِي هُوَ جَمْعُ نَوَارٍ ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اسْمًا صَاغَهُ لِتَسُوغَ فِيهِ الْإِمَالَةِ فَإِنَّهُ قَدْ يَصُوغُ أَشْيَاءَ فَتَسُوغُ فِيهَا الْإِمَالَةَ وَيَصُوغُ أَشْيَاءَ أُخَرَ لِتَمْتَنِعَ فِيهَا الْإِمَالَةُ . وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابْنُ جِنِّي فِيهِ : ابْنُ بُورٍ ، بِالْبَاءِ ، كَأَنَّهُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=12وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا وَقَدْ تَقَدَّمَ . وَمَنْوَرٌ : اسْمُ مَوْضِعٍ صَحَّتْ فِيهِ الْوَاوُ صِحَّتَهَا فِي مَكْوَرَةَ لِلْعَلْمِيَّةِ ، قَالَ
بِشْرُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ :
أَلَيْلَى عَلَى شَحْطِ الْمَزَارِ تَذَكَّرُ ؟ وَمِنْ دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَارٍ
وَمَنْوَرُ قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَقَوْلُ
بِشْرٍ :
وَمِنْ دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَارٍ وَمَنْوَرُ
قَالَ : هُمَا جَبَلَانِ فِي ظَهْرِ حَرَّةِ
بَنِي سَلِيمٍ . وَذُو الْمَنَارِ : مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ
الْيَمَنِ وَاسْمُهُ
أَبْرَهَةُ بْنُ الْحَارِثِ الرَّايِشُ ، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ ذُو الْمَنَارِ ؛ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ ضُرِبَ الْمَنَارُ عَلَى طَرِيقِهِ فِي مَغَازِيهِ لِيَهْتَدِيَ بِهَا إِذَا رَجَعَ .