الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( واقتداء من بأسفل السفينة بمن أعلاها )

                                                                                                                            ش : قال في المدونة : وإن صلى الإمام في السفينة أسفل والناس فوق أجزأهم إذا كان إمامهم قدامهم ولا يعجبني أن يكون فوق وهم أسفل لكن يصلون الذين فوق بإمام والذين أسفل بإمام انتهى . قال ابن ناجي قال المغربي : مفهومه لو لم يكن قدامهم لم تجزهم وليس كذلك بل صلاتهم مجزئة ، ولو لم يكن قدامهم وإنما المعنى إذا كان قدامهم فتجزئهم بلا كراهة ، ثم قال في القولة الثانية : أشار ابن الحاجب لمعارضتها بما تقدم من قولها لا يصلي الإمام على أرفع مما عليه أصحابه ; لأنه لما ذكر المسألة الأولى أردفها بقوله ، وقال في السفينة ; لأن ظاهرها الكراهة وذكرت هذا في درس شيخنا أبي مهدي - أيده الله تعالى - فأقره واستحسنه ويرد بأن السفينة ليست هي محل الكبر ، قصارى ما في ذلك الكراهية بخلاف غيرها ، وقول ابن حبيب : يعيد الأسفلون في الوقت ليس هو لما نحن بصدده وإنما [ ص: 107 ] هو كما قال ابن يونس في توجيهه ; لأنه ربما لم يمكن لهم مراعاة أفعال الإمام وربما دارت السفينة فتختلط عليهم أفعال صلاتهم فليس ذلك كالدكان يكون فيها مع الإمام فوق ، قوم وأسفل قوم فافترقا انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية