الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        ( قوله ثم يتوجه إلى المصلى ) ضبطه في غاية البيان بالرفع وقال لا بالنصب ، ولم يبين وجهه ، ووجهه أن التوجه واجب ، وليس بمستحب ; ولهذا أتى بأسلوب آخر ، وهو العطف بثم وفي السراج الوهاج المستحب أن يتوجه ماشيا ، ولا يركب في الرجوع ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما ركب في عيد ، ولا جنازة ، ولا بأس أن يركب في الرجوع ; لأنه غير قاصد إلى قربة ، وفي التجنيس والخروج إلى الجبانة سنة لصلاة العيد ، وإن كان يسعهم المسجد الجامع عند عامة المشايخ هو الصحيح ا هـ .

                                                                                        وفي المغرب الجبانة المصلى العام في الصحراء ، وعلى هذا فيجوز أن يكون منصوبا عطفا على يطعم ; لأن التوجه إلى المصلى مندوب كما أفاده في التجنيس ، وإن كانت صلاة العيد واجبة حتى لو صلى العيد في الجامع ، ولم يتوجه إلى المصلى فقد ترك السنة ، وإنما أتى بثم لإفادة أن التوجه متراخ عن جميع الأفعال السابقة ، وفي الخلاصة ، ولا يخرج المنبر إلى الجبانة يوم العيد واختلف المشايخ في بناء المنبر في الجبانة قال بعضهم يكره وقال بعضهم : لا يكره وفي نسخة الإمام خواهر زاده هذا حسن في زماننا وعن أبي حنيفة [ ص: 172 ] أنه لا بأس به ا هـ .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية