الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فصل ومن صال على نفسه ) بهيمة أو آدمي ( أو ) صال على ( نسائه ) كأمه وابنته وأخته وزوجته ونحوهن ( أو ) على ( ولده أو ماله ولو قل ) المال ( بهيمة أو آدمي ولو ) كان من أريدت نفسه أو حرمته أو ولده أو ماله ( غير مكافئ ) للمريد ( أو ) كان الصائل ( صبيا أو مجنونا ) كالبهيمة وسواء صال على ذلك ( في منزله أو غيره ولو ) كان ( متلصصا ) أي طالبا للسرقة ( ولم يخف ) الدافع ( أن يبدره الصائل بالقتل دفعه بأسهل ما يغلب على ظنه دفعه به ) لأنه لو منع من ذلك لأدى إلى تلفه وأذاه في نفسه وحرمته وماله ولأنه لو لم يجز ذلك لتسلط الناس بعضهم على بعض وأدى إلى الهرج والمرج ( فإن اندفع بالقول لم يكن له ضربه ) بشيء ( وإن لم يندفع بالقول فله ) أي الدافع ( ضربه بأسهل ما يظن أن يندفع به فإن ظن أن يندفع بضرب عصا لم يكن له ضربه بحديد ) لأنه آلة القتل ( وإن ولى هاربا لم يكن له قتله ولا اتباعه ) كالبغاة ( وإن ضربه فعطله لم يكن له أن يثني عليه ) لأنه كفي شره .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية