الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ويجوز إتلاف بنائهم وشجرهم لحاجة القتال والظفر بهم ) للاتباع في نخل بني النضير النازل فيه أول الحشر لما زعموه فسادا ، رواه الشيخان ، وفي كرم أهل الطائف رواه البيهقي وأوجب جمع ذلك عند توقف اللقطة بهم عليه ( وكذا ) يجوز إتلافها ( إن لم يرج حصولها لنا ) إغاظة وإضعافا لهم ( فإن رجي ) أي ظن حصولها لنا ( ندب الترك ) وكره الفعل حفظا لحق الغانمين ( ويحرم إتلاف الحيوان ) المحترم بغير ذبح يجوز أكله حفظا لحرمة روحه ، ومن ذلك امتنع على مالكه تركه بلا مؤنة وسقي بخلاف نحو الشجر ( إلا ما يقاتلون عليه ) فيجوز لنا إتلافه ( لدفعهم أو أقرع بهم ) قياسا على ما مر في ذراريهم بل أولى ( أو غنمناه وخفنا رجوعه إليهم وضرره ) فيجوز إتلافه أيضا دفعا لهذه المفسدة . أما إذا خفنا رجوعه فقط فلا يجوز إتلافه بل يذبح للأكل .

                                                                                                                            وأما غير المحترم ككلب عقور فيجوز بل يندب إتلافه مطلقا إلا إن كان فيه عدو فيجب .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : فيجب ) ظاهره أن مجرد اتصافه بالعدو موجب لقتله وإن لم يكن في وقت العدو ، وتقدم في أول البيع ما يخالفه .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : ومن ذلك امتنع إلخ ) لعل من تعليلية .




                                                                                                                            الخدمات العلمية