الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو بكر بن محمد ( ع )

                                                                                      ابن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري الخزرجي النجاري المدني [ ص: 314 ] أمير المدينة ثم قاضي المدينة ، أحد الأئمة الأثبات . قيل : كان أعلم أهل زمانه بالقضاء .

                                                                                      روى عن أبيه ، وعن عباد بن تميم ، وعن سلمان الأغر ، وعبد الله بن قيس بن مخرمة ، وعمرو بن سليم الزرقي ، وأبي حبة البدري ، وخالته عمرة ، وطائفة . وعداده في صغار التابعين .

                                                                                      حدث عنه ابناه عبد الله ومحمد والأوزاعي ، وأفلح بن حميد والمسعودي ، وآخرون وثقوه .

                                                                                      قال مالك : لم يكن على المدينة أمير أنصاري سواه ، وقيل : كان كثير العبادة والتهجد - رحمه الله .

                                                                                      وقال الواقدي : هو الذي كان يصلي بالناس ، ويتولى أمرهم ، واستقضى ابن عمه أبا طوالة ، قال أبو الغصن المدني : رأيت في يد أبي بكر بن حزم خاتم ذهب ، فصه ياقوتة حمراء . قلت : لعله ما بلغه التحريم ، ويجوز أن يكون فعله وتاب .

                                                                                      وروى عطاف بن خالد ، عن أمه ، عن زوجة ابن حزم : أنه ما اضطجع على فراشه بالليل منذ أربعين سنة . وقيل : كان رزقه في الشهر ثلاثمائة دينار .

                                                                                      قال مالك بن أنس : ما رأيت مثل ابن حزم أعظم مروءة وأتم حالا ، ولا رأيت من أوتي مثل ما أوتي ولاية المدينة والقضاء والموسم . قيل : توفي سنة عشرين ومائة وقيل : مات في سنة سبع عشرة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية