الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5120 [ ص: 210 ] 36 - باب: المرق

                                                                                                                                                                                                                              5436 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك أن خياطا دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - لطعام صنعه، فذهبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرب خبز شعير ومرقا فيه دباء وقديد، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتتبع الدباء من حوالي القصعة، فلم أزل أحب الدباء بعد يومئذ. [انظر: 2092 - مسلم: 2041 - فتح:9 \ 562].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أنس في الخياط أيضا:

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: أن السلف كانوا يأكلون الطعام الممرق، وفي بعض الأحاديث المرق أحد اللحمين ، وفي الترمذي من حديث أبي ذر أيضا قال - عليه السلام -: "لا يجدن أحدكم شيئا من المعروف، فإن لم يجد فليلق أخاه بوجه طلق، وإذا اشتريت لحما أو طبخت قدرا فأكثر مرقته واغرف لجارك منه". قال الترمذي: حديث صحيح .

                                                                                                                                                                                                                              وفي مسلم من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - رفعه: "إذا طبخت قدرا فأكثر مرقها" .

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: فليطعم جيرانه.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: (يتبع الدباء من حوالي القصعة). يقال: حوله وحواله وحواليه، ويجمع: أحوالا.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية