الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن أظهر قوم رأي الخوارج مثل تكفير من ارتكب كبيرة و ) [ ص: 167 ] مثل ( ترك الجماعة واستحلال دماء المسلمين وأموالهم ولم يجتمعوا لحرب لم يتعرض لهم ) حيث لم يخرجوا عن قبضة الإمام لما روي " أن عليا كان يخطب فقال له رجل بباب المسجد ، لا حكم إلا لله فقال علي : كلمة حق أريد بها باطل ثم قال : لكم علينا ثلاث لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسم الله ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم معنا ، ولا نبدؤكم بقتال " ( وإن سبوا الإمام أو عدلا غيره أو تعرضوا بالسب عزرهم ) لأنهم ارتكبوا محرما لا حد فيه ولا كفارة ( وإن جنوا جناية وأتوا حدا أقامه ) الإمام ( عليهم ) لقول علي في ابن ملجم لما جرحه : " أطعموه واسقوه واحبسوه فإن عشت فأنا ولي دمي وإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به " وإنهم ليسوا ببغاة فهم كأهل العدل فيما لهم وعليهم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية