الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فصل ( قتال علي الخوارج يوم النهروان كان سنة سبع وثلاثين )

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ذكر ابن جرير ، عن أبي مخنف لوط بن يحيى - وهو أحد أئمة هذا الشأن - أن قتال علي الخوارج يوم النهروان كان في هذه السنة ، أعني سنة سبع وثلاثين . قال ابن جرير : وأكثر أهل السير على أن ذلك كان في سنة ثمان [ ص: 647 ] وثلاثين . وصححه ابن جرير قلت : وهو الأشبه كما سننبه عليه في السنة الآتية ، إن شاء الله تعالى . قال ابن جرير وحج بالناس في هذه السنة - أعني سنة سبع وثلاثين - عبيد الله بن عباس ; نائب علي على اليمن ومخالفيها ، وكان نائب مكة قثم بن العباس ، وعلى المدينة تمام بن عباس . وقيل : سهل بن حنيف وعلى البصرة عبد الله بن عباس ، وعلى قضائها أبو الأسود الدئلي ، وعلى مصر محمد بن أبي بكر الصديق ، وأمير المؤمنين علي مقيم بالكوفة ، ومعاوية بن أبي سفيان بالشام مستحوذ عليها . قلت : ومن نيته أن يأخذ بلاد مصر من محمد بن أبي بكر الصديق .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية