الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وتقبل توبة القاتل ) لعموم حديث { التائب من الذنب كمن لا ذنب له } ( فلو اقتص منه أو عفي عنه ) من المجني عليه أو من ولي الجناية ( فهل يطالبه المقتول في الآخرة ؟ فيه وجهان قال ابن القيم : والتحقيق أن القتل يتعلق به ثلاثة حقوق : حق لله تعالى وحق للمقتول وحق للولي ) أي الوارث للمقتول ( فإذا أسلم القاتل نفسه طوعا واختيارا إلى الولي ندما على ما فعل وخوفا من الله وتوبة نصوحا سقط حق الله تعالى بالتوبة وحق الأولياء بالاستيفاء أو الصلح أو العفو ) عنه ( وبقي حق المقتول يعوضه الله عنه يوم القيامة عن عبده التائب ويصلح بينه ) أي القاتل التائب ( وبينه ) أي المقتول .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية