الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لا تعبدون إلا الله [ 83 ]

                                                                                                                                                                                                                                        قد ذكرناه في الكتاب الذي قبل هذا . وبالوالدين إحسانا مصدر ( وقولوا للناس حسنا ) مبني على فعل ، وحكى الأخفش : ( وقولوا للناس حسنى ) على فعلى . قال أبو جعفر : وهذا لا يجوز في العربية ، لا يقال من هذا شيء إلا بالألف واللام نحو الفضلى والكبرى والحسنى ، هذا قول سيبويه . وقرأ عيسى بن عمر : ( وقولوا للناس حسنا ) بضمتين ، وهذا مثل الحلم ، وقرأ الكوفيون : ( حسنا ) أي قولا حسنا . قال الأخفش سعيد : [ ص: 242 ] حسن وحسن مثل بخل وبخل . قال محمد بن يزيد : يقبح في العربية أن تقول : مررت بحسن ؛ على أن تقيم الصفة مقام الموصوف لأنه لا يعرف ما أردت . ثم توليتم إلا قليلا منصوب على الاستثناء ، والمستنثنى عند سيبويه منصوب لأنه مشبه بالمفعول . وقال محمد بن يزيد : هو مفعول على الحقيقة ، المعنى : استثنيت قليلا . وأنتم معرضون ابتداء وخبر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية