الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
7827 [ ص: 418 ] 425 - 4 \ 282 (7756) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي، ثنا صفوان بن عيسى، أبنا أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه وهو معصب الرأس، قال: فاتبعته حتى صعد المنبر، قال: فقال: إني الساعة لقائم على الحوض ثم قال: إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة فلم يفطن في القوم لذلك أحد إلا أبو بكر رضي الله عنه فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بأنفسنا وأولادنا وأموالنا وموالينا، قال: ثم هبط من المنبر فما رؤي حتى الساعة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجاه من وجه آخر بمعناه دون قوله: إني الساعة قائم على الحوض: البخاري (3904) كتاب (المناقب) باب (هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك ، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ، عن عبيد يعني ابن حنين، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس على المنبر فقال: إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده، فاختار ما عنده فبكى أبو بكر وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا! فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به.. الحديث. ورواه أيضا (466، 3654).

وأخرجه مسلم (2382) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد ، حدثنا معن، حدثنا مالك ، عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس على المنبر فقال: عبد خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده فبكى أبو بكر وبكى، فقال: فديناك بآبائنا [ ص: 419 ] وأمهاتنا، قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا به.. الحديث. حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا فليح بن سليمان، عن سالم أبي النضر، عن عبيد بن حنين وبسر بن سعيد ، عن أبي سعيد الخدري قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس يوما، بمثل حديث مالك .




الخدمات العلمية