الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          5 - باب ذكر سعد القرظ

                                                          894 \ 1 - حدثنا عثمان بن أحمد ، حدثنا حنبل بن إسحاق ، ح : وثنا أبو بكر الشافعي ، ومحمد بن أحمد بن الحسن ، قالا : نا بشر بن موسى ، قالا : ثنا الحميدي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد بن عائذ القرظ ، حدثني عبد الله بن محمد بن عمار ، وعمار ، وعمر : ابنا حفص بن عمر بن سعد ، عن عمار بن سعد ، عن أبيه سعد القرظ ؛ أنه سمعه يقول : إن هذا الأذان أذان بلال الذي أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإقامته ، وهو : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، ثم يرجع فيقول أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر ، [ ص: 519 ] الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والإقامة واحدة واحدة ، ويقول قد قامت الصلاة ، مرة واحدة . قال سعد بن عائذ : وقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا سعد ، إذا لم تر بلالا معي ، فأذن " ومسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه ، وقال : " بارك الله فيك يا سعد ، إذا لم تر بلالا معي ، فأذن " . قال : فأذن سعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباء ثلاث مرات . قال : فلما استأذن بلال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في الخروج إلى الجهاد في سبيل الله ، قال له عمر : إلى من أدفع الأذان يا بلال ؟ قال : إلى سعد ، فإنه قد أذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباء . فدعا عمر سعدا ، فقال له : الأذان إليك وإلى عقبك من بعدك ، وأعطاه عمر - رضي الله عنه - العنزة التي كان يحمل بلال للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال امش بها بين يدي ، كما كان بلال يمشي بها بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تركزها بالمصلى . ففعل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية