الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل والعرفي ما اشتهر مجازه حتى على حقيقته أي اللغوية ( بحيث لا يعلمها أكثر الناس ) لأنه إذا لم يشتهر يكون مجازا لغة سمي [ ص: 263 ] عرفيا لاستعمال أهل العرف له في غير المعنى اللغوي وذلك أن اللفظ قد يكون حقيقة لغوية في معنى ثم يغلب على معنى آخر عرفي ( كالراوية وهي في العرف اسم للمزادة ) بفتح الميم والقياس كسرها وهي شطر الراوية والجمع مزايد قاله في الحاشية ( وفي الحقيقة اسم لما يستقي عليه من الحيوانات ) قاله في الشرح في موضع .

                                                                                                                      وفي الشرح في موضع آخر والمبدع ونصره المنتهى وغيرها : للجمل الذي يستقى عليه ( والظعينة في العرف المرأة وفي الحقيقة اسم للناقة التي يظعن ) أي يرتحل ( عليها والدابة في العرف اسم لذوات الأربع من الخيل والبغال والحمير .

                                                                                                                      وفي الحقيقة اسم لما دب ودرج والعذرة والغائط في العرف الفضلة المستقذرة وفي الحقيقة العذرة فناء الدار ) ومنه قول علي " ما لكم لا تنقون عذراتكم " يريد أفنيتكم ( والغائط المطمئن من الأرض فهذا ) المذكور ( وأمثاله تنصرف يمين الحالف إلى مجازه ) لأنه يعلم أن الحالف لا يريد غيره فصار كالمصرح به ( دون حقيقته ) لأنها صارت مهجورة ولا يعرفها أكثر الناس .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية