الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      5109 حدثنا مسدد وسهل بن بكار قالا حدثنا أبو عوانة ح و حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير المعنى عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذكم بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه وقال سهل وعثمان ومن دعاكم فأجيبوه ثم اتفقوا ومن آتى إليكم معروفا فكافئوه قال مسدد وعثمان فإن لم تجدوا فادعوا الله له حتى تعلموا أن قد كافأتموه

                                                                      التالي السابق


                                                                      من استعاذكم بالله أي طلب الإعاذة مستعيذا بالله من ضرورة أو جائحة حلت به أو ظلم ناله ، أو تجاوز عن جناية فأعيذوه أي أعينوه وأجيبوه فإن إغاثة الملهوف فرض وقال سهل هو ابن بكار ( وعثمان ) هو ابن أبي شيبة ومن دعاكم [ ص: 11 ] فأجيبوه أي وجوبا إن كان لوليمة عرس وندبا في غيرها ويحتمل من دعاكم لمعونة أو شفاعة قاله العزيزي ثم اتفقوا أي مسدد وسهل وعثمان من آتى من الإيتاء فكافئوه أي بمثله أو خير منه فإن لم تجدوا أي ما تكافئون به فادعوا له إلخ يعني من أحسن إليكم أي إحسان فكافئوه بمثله فإن لم تجدوا فبالغوا في الدعاء له جهدكم حتى تحصل المثلية

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي وقد تقدم في كتاب الزكاة




                                                                      الخدمات العلمية