الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 388 ] ( فأخذتهم الصيحة مشرقين ( 73 ) فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل ( 74 ) إن في ذلك لآيات للمتوسمين ( 75 ) وإنها لبسبيل مقيم ( 76 ) إن في ذلك لآية للمؤمنين ( 77 ) وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين ( 78 ) )

                                                                                                                                                                                                                                      ( فأخذتهم الصيحة مشرقين ) أي : حين أضاءت الشمس ، فكان ابتداء العذاب حين أصبحوا ، وتمامه حين أشرقوا .

                                                                                                                                                                                                                                      " فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل " .

                                                                                                                                                                                                                                      ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) قال ابن عباس : للناظرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال مجاهد : للمتفرسين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال قتادة : للمعتبرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال مقاتل : للمتفكرين .

                                                                                                                                                                                                                                      ( وإنها ) يعني : قرى قوم لوط ( لبسبيل مقيم ) أي : بطريق واضح .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال مجاهد : بطريق معلم ليس بخفي ولا زائل .

                                                                                                                                                                                                                                      ( إن في ذلك لآية للمؤمنين ) .

                                                                                                                                                                                                                                      ( وإن كان ) وقد كان ( أصحاب الأيكة ) الغيضة ( لظالمين ) لكافرين ، واللام للتأكيد ، وهم قوم شعيب عليه السلام ، كانوا أصحاب غياض وشجر ملتف ، وكان عامة شجرهم الدوم ، وهو المقل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية