الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 306 ] فائدتان . إحداهما : لو كان في سفينة ، أو بيت قصير سقفه ، وتعذر القيام والخروج ، أو خاف عدوا إن انتصب قائما : صلى جالسا ، على الصحيح من المذهب نص عليه ، وقيل : يصلي قائما ما أمكنه ، لأنه إن جلس جلس منحنيا ثم إذا ركع ، فقيل : يستحب أن يزيد قليلا ، وقيل : يزيد فإن عجز حنى رقبته . قال في الفروع : فظاهره يجب ، وجزم بالثاني ابن تميم ، وابن حمدان ، وأطلقهما في الفروع ، الثانية : حيث قلنا " يصلي قاعدا " فإنه يتربع استحبابا ، على الصحيح من المذهب ، وعنه يجب التربع ، وعنه إن أطال القراءة تربع ، وإلا افترش وحيث تربع فإنه يثني رجليه . كالمتنفل قاعدا على ما مر ، لكن إن قدر أن يرتفع إلى حد الركوع لزمه ذلك ، وإلا ركع قاعدا ، قاله أبو المعالي في النهاية ، وصاحب الرعاية ، وقال ابن تميم : ويثني رجليه في سجوده ، وفي الركوع روايتان وتقدم الصحيح من المذهب : هل يثني رجليه في ركوعه كسجوده أم لا ؟ في باب صلاة التطوع .

التالي السابق


الخدمات العلمية