الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4613 حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب قال وأخبرني ابن جريج أن الحسن بن مسلم أخبره عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة ثم يخطب بعد فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم فكأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال فقال يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن حتى فرغ من الآية كلها ثم قال حين فرغ أنتن على ذلك فقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها نعم يا رسول الله لا يدري الحسن من هي قال فتصدقن وبسط بلال ثوبه فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الرابع : قوله : ( حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب قال : وأخبرني ابن جريج ) قلت : نزل البخاري في هذا الإسناد درجتين بالنسبة لابن جريج ، فإنه يروي عن ابن جريج بواسطة رجل واحد كأبي عاصم ومحمد بن عبد الله الأنصاري ومكي بن إبراهيم وغيرهم ، نزل فيه درجة بالنسبة لابن وهب فإنه يروي عن جمع من أصحابه كأحمد بن صالح وأحمد بن عيسى وغيرها ، وكأن السبب فيه تصريح ابن جريج في هذه الطريق النازلة بالإخبار . وقد أخرج البخاري طرفا من هذا الحديث في كتاب العيدين عن أبي عاصم عن [ ص: 509 ] ابن جريج بالعلو ، وهو من أوله إلى قوله " قبل الخطبة " وصرح فيه ابن جريج بالخبر ، فلعله لم يكن بطوله عند ابن أبي عاصم ولا عند من لقيه من أصحاب ابن وهب ، وقد علاه أبو ذر في روايته فقال : " حدثنا علي الحربي حدثنا ابن أبي داود حدثنا محمد بن مسلمة حدثنا ابن وهب " ، ووقع للبخاري بعلو في العيدين لكنه من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج ، وتقدم شرحه هناك مستوفى ، وقول ابن وهب " وأخبرني ابن جريج " معطوف على شيء محذوف .

                                                                                                                                                                                                        61 - سورة الصف بسم الله الرحمن الرحيم : وقال مجاهد : من أنصاري إلى الله من يتبعني إلى الله . وقال ابن عباس : مرصوص ملصق بعضه ببعض وقال يحيى : بالرصاص .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية