الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  8954 حدثنا مقدام بن داود ، قال : حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن عياش بن عباس القتباني ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العتمة ، ثم يصلي في المسجد قبل أن يرجع إلى بيته سبع ركعات ، يسلم في الأربع في كل اثنين ويوتر بثلاث ، يتشهد في الأوليين من الوتر تشهده في التسليم ، ويوتر بالمعوذات ، فإذا رجع إلى بيته ركع ركعتين ويرقد ، فإذا انتبه من نومه ، قال : " الحمد لله الذي أنامني في عافية ، وأيقظني في عافية " ، ثم يرفع رأسه إلى السماء فيتفكر ، ثم يقول : ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار فيقرأ حتى يبلغ إنك لا تخلف الميعاد ، ثم يتوضأ ، ثم يقوم فيصلي ركعتين يطيل فيهما القراءة والركوع والسجود ، ويكثر فيهما الدعاء ، حتى إنى لأرقد وأستيقظ ، ثم ينصرف فيضطجع فيغفي ، ثم يتضور ، ثم يتكلم بمثل ما تكلم في الأول ، ثم يقوم فيركع ركعتين هما أطول من الأوليين ، وهو فيهما أشد تضرعا واستغفارا ، حتى أقول : [ ص: 445 ] هل هو منصرف ؟ ويكون ذلك إلى آخر الليل ، ثم ينصرف فيغفي قليلا فأقول : هذا غفا أم لا ؟ حتى يأتيه المؤذن فيقول مثل ما قال في الأولى ، ثم يجلس فيدعو بالسواك فيستن ويتوضأ ، ثم يركع ركعتين خفيفتين ، ثم يخرج إلى الصلاة ، فكانت هذه صلاته ثلاث عشر ركعة لم يرو هذا الحديث عن عياش بن عباس إلا ابن لهيعة .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية