الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8912 وعن أنس قال : جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فدخل إلى بستان فجاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي " . قلت : يا رسول الله أعلمه ؟ قال : " أعلمه " فإذا أبو بكر فقلت له : أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                            ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر " . قال : قلت : يا رسول الله أعلمه ؟ قال : " أعلمه " فخرجت فإذا عمر قال : قلت له : أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر .

                                                                                            قال : ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول " . قال : [ ص: 177 ] فخرجت فإذا عثمان قال : قلت له : أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وإنك مقتول .

                                                                                            قال : فدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله لمه ؟ والله ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست فرجي منذ بايعتك . قال : " هو ذاك يا عثمان " .

                                                                                            رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال : " سيلي أمر أمتي من بعد أبي بكر وعمر وأنه سيلقى من الرعية شدة " فأمره عند ذلك أن يكف
                                                                                            .

                                                                                            وفيه صقر بن عبد الرحمن وهو كذاب .

                                                                                            وفي إسناد البزار عتبة أبو عمرو ، ضعفه النسائي وغيره ، ووثقه ابن حبان ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            ورواه الطبراني في الأوسط بإسنادين رجال أحدهما رجال البزار ، إلا أنه قال في عثمان : فاسترجع ثم دخل . والباقي بمعناه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية