الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8847 4473 - (9091) - (2\392) عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن بني إسرائيل كانوا يغتسلون عراة، وكان نبي الله موسى منه الحياء والستر، وكان يستتر إذا اغتسل، فطعنوا فيه بعورة. قال: فبينا نبي الله موسى يغتسل يوما، وضع

[ ص: 184 ]

ثيابه على صخرة، فانطلقت الصخرة بثيابه، فاتبعها نبي الله ضربا بعصاه، وهو يقول: ثوبي يا حجر! ثوبي يا حجر! حتى انتهى به إلى ملإ من بني إسرائيل، وتوسطهم، فقامت، وأخذ نبي الله ثيابه، فنظروا، فإذا أحسن الناس خلقا، وأعدله صورة، فقالت بنو إسرائيل: قاتل الله أفاكي بني إسرائيل، فكانت براءته التي برأه الله - عز وجل - بها".


التالي السابق


* قوله : "منه الحياء"؛ أي: يستحيي من ذلك الفعل الحياء، فهو بالنصب

، أو يؤخذ منه الحياء، أو ينشأ منه الحياء؛ أي: إنه من الحياء بمكان حتى كأنه مبدأ له، فهو بالرفع.

* "بعورة"؛ أي: بكل مستقبحة، أو بشيء من العورة، أو بسبب العورة؛ حيث إنه ما كشفها.

* "ضربا بعصاه"؛ أي: يريد أن يضربه بعصاه.

* "أفاكي بني إسرائيل"؛ جمع أفاك - بتشديد - ؛ للمبالغة في الإفك، بمعنى الكذب أضيف إلى بني إسرائيل.

* * *




الخدمات العلمية