الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5376 [ ص: 395 ] 16 - باب: الحلق من الأذى 5703 - حدثنا مسدد، حدثنا حماد، عن أيوب قال: سمعت مجاهدا، عن ابن أبي ليلى، عن كعب - هو ابن عجرة - قال: أتى علي النبي - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية وأنا أوقد تحت برمة، والقمل يتناثر عن رأسي، فقال: " أيؤذيك هوامك؟". قلت: نعم. قال: "فاحلق وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة، أو انسك نسيكة". قال أيوب: لا أدري بأيتهن بدأ. [انظر: 1814 - مسلم: 1201 - فتح 10 \ 154]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث كعب بن عجرة، وقد سلف في الحج (والمغازي) .

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: أن كل ما يتأذى به المؤمن وإن صغر أذاه فمباح له إزالته وإماطته عنه; لأن تناثر القمل على كعب كان من شعث الإحرام، وذلك لا محالة أهون من علة لو كانت بجسده، فكما أمره - صلى الله عليه وسلم - بإماطة أذى القمل عنه كان مداواة أسقام الجسد أولى بإماطتها بالدواء، بخلاف قول الصوفية الذين لا يرون بالمداواة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية