الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: من جاء بالحسنة آية 160

                                          حدثنا عمرو الأودي، ثنا وكيع، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن رجل، من التيم، عن أبي ذر ، قال: قلت يا رسول الله: لا إله إلا الله، من الحسنات؟ قال: هي من أحسن الحسنات.

                                          [8165] - حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن فضيل ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن جامع بن شداد، عن الأسود بن هلال، عن عبد الله بن مسعود ، في قوله: من جاء بالحسنة قال: لا إله إلا الله وروي عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، وعلي بن الحسين ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، وعطاء ، ومجاهد ، وأبي صالح ذكوان، ومحمد بن كعب القرظي ، والنخعي ، والضحاك ، والزهري ، وعكرمة ، وزيد بن أسلم ، وقتادة نحو ذلك.

                                          قوله تعالى: فله عشر أمثالها

                                          [8166] - حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا أبو معاوية ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان ، عن أبي ذر ، -أراه قد رفعه - قال: من صام ثلاثة أيام من كل شهر فذلك صيام الدهر، فأنزل الله تصديق ذلك: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

                                          [ ص: 1432 ] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يحضر الجمعة ثلاثة نفر: رجل حضرها يلغو فيها فهو حظه منها، ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله، فإن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا، فهي كفارة له إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك لأن الله عز وجل يقول: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

                                          [8168] - حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن صالح العجلي، ثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي ، حدثني عبد الله بن عمر ، أنه قال: نزلت هذه الآية: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها في الأعراب، والأضاعف للمهاجرين

                                          [8169] - حدثنا أبي، ثنا فضل بن سهل الأعرج ، ثنا عارم ، ثنا سعيد بن زيد ، عن سعيد الجريري، عن المحرر بن أبي هريرة ، عن أبيه أبي هريرة ، قال: ما تقولون في: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها لمن هي؟ قلنا: للمسلمين، قال: لا والله، ما هي إلا للأعراب خاصة، فأما المهاجرين فسبعمائة

                                          قوله تعالى: ومن جاء بالسيئة

                                          [8170] - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي ، حدثني سلامة ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، قال: قال عقبة بن عامر : تلقاني أصحابي، فقالوا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ومن جاء بالسيئة قال: هي كلمة الإشراك

                                          [8171] - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: ومن جاء بالسيئة قال: الشرك وروي عن عبد الله بن مسعود وأنس بن مالك، وأبي وائل ، وعطاء ، والحسن ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، والنخعي ، وأبي صالح ، والزهري ، وزيد بن أسلم ، ومحمد بن كعب القرظي ، والسدي ، وقتادة ، والضحاك ، مثله

                                          [ ص: 1433 ] قوله: فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون

                                          [8172] - حدثنا محمد بن يحيى ، أنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة، قوله: فلا يجزى إلا مثلها قال: ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: إذا هم العبد بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، وإذا هم بسيئة ثم عملها كتبت له سيئة.

                                          [8173] - حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا أبو نعيم ، ثنا يحيى بن أيوب البجلي، قال: سمعت أبا زرعة، يقول: ثنا المعرور بن سويد، عن أبي ذر ، قال: يقول الله للعبد يوم القيامة: أيها العبد إن تأتني بالحسنة أجزك بها عشرا، وإن تأتني بالسيئة أجزك سيئة مثلها أو أغفر

                                          قوله: وهم لا يظلمون

                                          [8174] - حدثنا محمد بن العباس، مولى بني هاشم ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق : وهم لا يظلمون أي: لا يضيع لهم شيء عند الله

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية