الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                326 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن علية ح وحدثني علي بن حجر حدثنا إسمعيل عن أبي ريحانة عن سفينة قال أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع ويتطهر بالمد وفي حديث ابن حجر أو قال ويطهره المد وقال وقد كان كبر وما كنت أثق بحديثه [ ص: 10 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 10 ] قوله : ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن علية ح وحدثني علي بن حجر حدثنا إسماعيل عن أبي ريحانة عن سفينة قال أبو بكر : صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل بالصاع ويتطهر بالمد وفي حديث ابن حجر أو قال : ويطهره المد . قال : وكان كبر ، وما كنت أثق بحديثه .

                                                                                                                قوله : ( صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم ) هو بخفض صاحب صفة لسفينة ، وأبو بكر القائل هو ابن أبي شيبة ، يعني مسلم أن أبا بكر بن أبي شيبة وصفه ، وعلي بن حجر لم يصفه ، بل اقتصر على قوله عن سفينة .

                                                                                                                وأما قوله : ( وقد كان كبر ) فهو بكسر الباء . ( وما كنت أثق بحديثه ) هكذا هو في أكثر الأصول ( أثق ) بكسر الثاء المثلثة من الوثوق الذي هو الاعتماد . ورواه جماعة وما كنت ( أينق ) بياء مثناة تحت ثم نون أي أعجب به وأرتضيه ، والقائل : وقد كان كبر ، هو أبو ريحانة ، والذي كبر هو سفينة ، ولم يذكر مسلم - رحمه الله تعالى - حديثه هذا معتمدا عليه وحده ، بل ذكره متابعة لغيره من الأحاديث التي ذكرها ، والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية